علّقت شركة فيسبوك على رسالة علنية كتبها المؤسس المشارك لأكبر شركة للتواصل الاجتماعي في العالم كريس هيوز، والتي دعا فيها إلى تقسيم الشركة إلى 3 شركات لأنها “ضخمة للغاية”.
وسرعان ما رد “فيسبوك” على دعوة هيوز، رافضة تحويل “واتساب وإنستغرام” إلى شركتين منفصلتين، وقالت: “ينبغي التركيز بدلاً من ذلك على تنظيم الإنترنت”.
وكتب هيوز، وهو زميل سابق لمارك زوكربرغ الرئيس التنفيذي لـ”فيسبوك” أثناء دراستهما الجامعية، في مقال مطول بصحيفة “نيويورك تايمز” يقول: “نحن أمة لها تقليد في كبح الاحتكارات أيا كانت النوايا الحسنة لقادة هذه الشركات، نفوذ مارك لم يسبق له مثيل، ولا يتوافق مع التقاليد الأميركية”.
وأشار هيوز أيضاً إلى أنه “يجب إلقاء المسؤولية على زوكربيرغ في ثغرات تتعلق بالخصوصية، وأخطاء أخرى في الشركة”.
ولم يكن هيوز وحيداً في هذه الدعوة، فقد اتفق معه العضو الديمقراطي بمجلس الشيوخ الأميركي ريتشارد بلومنتال الذي يعتقد أن “فيسبوك” يجب تقسيمها، كما يجب على قسم مكافحة الاحتكار بوزارة العدل أن يبدأ تحقيقاً.
ورد المتحدث باسم “فيسبوك” نيك كليغ، في بيان، قائلاً: “تعترف فيسبوك بأن النجاح يرافقه خضوع للمحاسبة، لكن المرء لا يمكنه أن يفرض المحاسبة بالدعوة إلى تقسيم شركة أميركية ناجحة”.
وتابع: “محاسبة شركات التكنولوجيا يمكن فقط أن تتحقق من خلال استحداث قواعد جديدة للإنترنت، ذلك هو تحديداً ما يدعو إليه مارك زوكربيرغ”.
وتتهم فيسبوك بممارسات خاطئة بدء من مشاركة بيانات المستخدمين، مروراً بدورها في نشر خطاب الكراهية، وتوسيع رقعة الأخبار المضللة.
ولدى فيسبوك أكثر من ملياري مستخدم في أرجاء العالم، وتملك أيضا تطبيقي التراسل الفوري “واتساب”، و”ماسنجر”، وتطبيق مشاركة الصور والفيديو “إنستغرام”، وكل منها يستخدمها أكثر من مليار شخص
وكانت “فيسبوك” اشترت “إنستغرام” في عام 2012، وواتساب في 2014.