أثر برس

شركة “لافارج” الفرنسية تعترف رسمياّ بدعمها لتنظيمات “إرهابية” في سوريا

by Athr Press Z

اعترفت شركتا “لافارح للإسمنت” ومجموعة “هولسيم” السويسرية الأمّ الفرنسية بأنهما ساعدتا مجموعات تابعة لتنظيم “داعش” في سوريا، معلنة أنها  ستسدّد مبلغاً يصل إلى 778 مليون دولار لوزارة العدل الأمريكية.

وصدر عن الشركتين بيان أكد أن “لافارج” وشركتها الفرعية “لافارج للإسمنت سوريا” التي تمّ حلّها، “وافقتا على الاعتراف بالذنب بتهمة التآمر لتقديم دعم مادي لمنظمات إرهابية أجنبية محددة في سوريا من آب 2013 حتى تشرين الأول 2014″، وفقاً لما نقلته وكالة “AFP” الفرنسية.

وأشارت وكالة “رويترز” إلى أن إجراء “لافارج” أمام محكمة بروكلين الاتحادية يعتبر المرة الأولى التي تقر فيها الشركة بتقديم دعم مادي لجماعة مدرجة على قائمة “الإرهاب”.

ومنذ عام 2017 تواجه “لافارج” اتهامات تؤكد أنها دعمت تنظيم “داعش” في سوريا، ففي حزيران 2017 بدأت فرنسا تحقيقاً قضائياً بشأن الأنشطة السورية لمجموعة “لافارج هولسيم”، المتخصصة في الإسمنت والبناء، في قضية تتعلق باتهامات “بتمويل كيان إرهابي” وتعريض أرواح للخطر، وفي تشرين الأول من العام ذاته، نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريراً يؤكد دعم الفرع السوري لشركة “لافارج” الفرنسية لصناعة الإسمنت والتي تقع بمدينة جلابيا شمال شرقي سوريا، لتنظيم “داعش” ما بين العامين 2013 و2014، مؤكدة أنه تُقدّر قيمة المصنع بحوالي 600 مليون يورو، ما جعله المشروع الأكثر أهمية في الاستثمارات الخارجية لشركة “لافارج”، وهي أضخم شركة إسمنتية في العالم، بعدما اقتنعت بسرعة ربحيته في سياق إقدام الحكومة السورية على فتح ميدان الصناعة الإسمنتية للمنافسة، في ظل الاحتياجات المتعاظمة للإسمنت في البلد، وكشفت الصحيفة الفرنسية حينها أنه “تماشياً مع القوانين السورية، اضطرت لافارج إلى منح نسبة من أسهم الشركة إلى المدعو فراس طلاس، وتم تعميد الشركة باسم Lafarge Cement Syria”.

يشار إلى أن “لافارج” طعنت بالقضية 6 مرات فيما أعادت الهيئة القضائية العليا في فرنسا في حزيران 2021 فتح ملف أنشطة الشركة وتوجيه تهمة تقديم دعم لمجموعات مدرجة على قائمة “الإرهاب” في سوريا.

أثر برس 

اقرأ أيضاً