أثر برس

شعبان: رسالة الصين إلى سوريا هي برقية تعاون اقتصادي تنسجم مع الاتفاق الصيني-الإيراني

by Athr Press Z

كشفت المستشارة السياسية والإعلامية للرئاسية السورية بثينة شعبان، عن وجود مشاريع مقترحة من قبل سوريا ومن قبل الصين وهي في مرحلة الإعداد والدراسات، لافتة إلى أن هذه المشاريع تنسجم مع الاتفاق الإيرانية—الصيني الذي تم توقيعه مؤخراً.

وقالت شعبان، في لقاء أمس الأربعاء على قناة “الميادين”: “الصين لا تحجم عن الاستثمار في سوريا، ولكن آليات العمل فيها تختلف عن أي دولة أخرى، وهناك مساعدات ورسائل ودية”، لافتة إلى أن المحطة الأولى في جولة وزير خارجية الصين الأخيرة إلى المنطقة كانت مقررة في دمشق ولكن الظروف لم تسمح ولكنه سيزور سوريا.

وكشفت شعبان أن “هناك مشاريع مقترحة من قبلنا ومن قبل الصين وهي في مرحلة الإعداد والدراسات، وبرقية الرئيس الصيني تأتي انسجاماً مع الاتفاق الذي وقعته الصين مع إيران، وأرى أنها خطوة متقدمة لتحدي الإجراءات القسرية المفروضة على الشعب السوري في المرحلة القادمة.

وحول العلاقات مع الدول العربية التي قاطعت سوريا أوضحت شعبان: “أن سوريا لم تبادر إلى مقاطعة تلك الدول وإنما الأخيرة هي التي قاطعت ويعود الأمر لها لتبادر، وسوريا تتمنى أن تكون العلاقات العربية متميزة، ومبدؤنا هو أن قوتنا في وحدة الصف والموقف، ونحن مع عودة العلاقات حين ترى تلك الدول أنها قادرة على عودة العلاقات”.

وحول العلاقات مع السعودية أكدت شعبان أن “الأمور لا تنضج بين عشية وضحاها وهناك جهود تبذل ونحن منفتحون ومرتاحون لأننا مؤمنون أن تحصين الوضع الداخلي هو الأساس”.

وحول تصريحات وزير خارجية قطر الأخيرة تجاه سوريا، والتي أكد خلالها على أنه بلاده لا تجد أي دافع لعودة العلاقات مع دمشق، قالت شعبان: “إن قطر علاقتها متميزة مع تركيا، وهناك تشابك في العلاقات بينهما، والأمر لا يعنينا أين تكون علاقات قطر ومع من تكون، لأن مصلحة الشعب السوري في العمل والانفتاح والعمل على تجاوز المحنة والإعمار في البلد”.

كما تم التطرق خلال المقابلة التلفزيونية مع المستشارة الإعلامية والسياسية إلى القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن وإن كانت سوريا تأمل منها شيئاً، أشارت شعبان إلى أن هناك الكثير من الملفات الأوروبية وروسيا وأمريكا، حيث أوضحت شعبان أن “الأمريكي يحاول أن يظهر أنه له اليد العليا، وهذا غير صحيح، مشيرة إلى أن سوريا قد تكون على أجندة مباحثات بوتين وبايدن المقبلة”، لافتة إلى أن أول ما نريده من أمريكا أن تنهي احتلالها للأراضي السورية.

يشار إلى أنه يجري الحديث في الأوساط السياسية حول التغيرات السياسية التي تطرأ على سوريا خلال هذه المرحلة والتي بالحالة الطبيعية ستنتقل هذه المتغيرات إلى الحالة الاقتصادية، في حين يبقى الرهان على قدرة بعض الجهات التي تجد ضرورة في التقرب من سوريا سياسياً على تجاوز العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على سوريا.

أثر برس

اقرأ أيضاً