أكدت المستشارة الخاصة في الرئاسة السورية بثينة شعبان ، أن زيارة الوفد السورية برئاسة وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، إلى موسكو كانت إيجابية، مشيرة على أنه تم خلالها الحديث عن خلفيات العديد من الملفات السورية.
وأفادت شعبان بأن الاجتماع الروسي-السوري استمر لمدة 4 ساعات، وقالت في لقاء على قناة “الميادين”: “الحليف الروسي ينشط في كل مجال ممكن لرفع العقوبات وفتح المسار لإعادة الإعمار في سورية”، معربةً عن أملها بأن تشارك دول عربية وغير عربية في إعادة الإعمار “وهناك جهود حثيثة تبذل في هذا الإطار”، مؤكدة أن التعاون الاقتصادي مع روسيا يسير بشكل ممتاز.
وأوضحت شعبان أن من أبرز الملفات التي كانت موجودة على طاولة الاجتماع الروسي-السوري، هو وجود الاحتلال الأمريكي والعقوبات التي تفرضها واشنطن على سورية، مبينة أنه “بعد تحرير معظم الأراضي السورية حولوا الحرب من الميدان إلى الاقتصاد، وهناك حلول نضعها مع حلفائنا، وهناك آليات وخطط وعمل لمواجهة الحصار المفروض على الشعب السوري”.
وحول تطلعات دمشق إلى سياسة الرئيس الأمريكي المُنتخب جو بايدن، أكدت المستشارة الرئاسية أن: “لا نتوقع الكثير من الإدارة الجديدة فمنطقتنا عانت من الإدارتين الديموقراطيين والجمهوريين”، لافتة إلى أن الأهم بالنسبة لسورية”انسحاب القوات الأمريكية”.
كما أشارت إلى أن “كلام جيمس جيفري وشروطه لا تساوي قيمة الحبر الذي كتبت به وسورية لن تفرط بسيادتها”، مؤكدةً أنه لا أحد يقرر لدمشق كيف يجب أن تكون علاقتها بإيران وحزب الله والمقاومة الفلسطينية.
وأوضحت أن العلاقة بين دمشق وموسكو “قائمة على الاحترام، فروسيا والصين تحترمان حلفاءهما”، قائلةً “لا يمكن لروسيا أن تطلب من دمشق إخراج إيران أو حزب الله من أراضيها، فهذا أمر غير مطروح بتاتاً”، مشددة على أن العلاقة بين سورية وروسيا مختلفة عن علاقة بعض الدول مع الولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بالضغوط الأمريكية والأوروبية بشأن الانتخابات المقبلة، قالت شعبان “لا تعنينا”، لافتةً إلى أن “الروس لم يفتحوا معنا موضوع الانتخابات الرئاسية المقبلة في سورية أبداً”.
كما تناولت شعبان الاتفاق الذي تم الإعلان عنه بين روسيا وميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” والذي يقضي بانتشار الجيش السوري في عين عيسى، قائلة: ” تم الاتفاق على بعض النقاط مع قسد بشأن علم البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها لكنهم لم يوقعوا الاتفاق، مؤكدةً أن بعض قوات قسد مرتهنة للإرادة الأمريكية والخلاف بينه وبين تركيا هو صراع على نهب الأرض”.
وحول الانسحاب التركي المتسارع من نقاط المراقبة في ريفي إدلب وحلب، قالت شعبان: “ليس هناك أي ثقة بما يمكن أن يقوم به إردوغان ولكننا نتابع ما يجري على الأرض”.
وأكدت شعبان أن العالم يشهد تحولاً تاريخياً ومستقبله يعتمد على الفاعلين فيه ورؤيتهم له.