انتشرت في الآونة الأخيرة إعلانات عن توفر بيوت مسبقة الصنع جاهزة للسكن، لتكون أحد الحلول في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الشقق السكنية، وعدم قدرة نسبة كبيرة من الناس على امتلاك شقة سكنية بأدنى المواصفات.
وبحسب رئيس مجلس إدارة “شركة البعلبكي للصناعة والتجارة” إحسان بعلبكي، فإن الشركة طرحت عدداً من نماذج المنازل الجاهزة والتي يمكن تركيبها ونقلها للبيع بأحجام وتصاميم مختلفة في جناحها بـ “معرض دمشق الدولي” في دورته الـ59.
وأوضح أن هذا المشروع يستهدف الطبقة الوسطى ومحدودي الدخل، وتمت دراسته ليتمكن أي شخص من شراء بيت وتجهيزه بنفسه في حال امتلاكه الأرض اللازمة لإقامته عليها، مشيراً إلى أن هذا المنزل أحد الحلول الناجحة لإعادة الإعمار في وقت فقد فيه مئات الآلاف من السوريين منازلهم.
وبيّن أن حجم البيت أو مساحته تبدأ من غرفة واحدة بحدود 14 م2 بتكلفة نحو 600 ألف ليرة، حتى بناء من طابقين وذلك يتوقف على حاجة المشتري إضافة إلى أن البيت صديق للبيئة بحيث يمكن تغذيته بالكهرباء من الطاقة الشمسية.
ويتحدث بعلبكي عن فكرة المشروع التي بدأ العمل عليها قبل 7 سنوات، بناء على دراسة من نقابة المهندسين، وقامت الشركة بتصدير نماذج من هذه المنازل إلى العراق والسعودية ولبنان والأردن، ويقول: “لدينا استعداد أن نقدم نماذج منه في الريف السوري حتى يطلع عليه الناس ويجربوه”، مبيناً أن هذا النوع من المنازل معمر كغيره فهو مصنوع من الإسمنت والمغنيزيوم الذي يحفظ الطاقة وأن 70% من المواد اللازمة له متوفرة بالسوق السورية.
نموذج عن أحد البيوت المسبقة الصنع
وتعتبر هذه البيوت من النماذج المتعارف عليها والمستخدمة في دول عديدة كالصين والبرازيل وإندونيسيا واليابان وإيران وروسيا وإفريقيا، ويؤكد بعلبكي أنه في سوريا جرى تحسينها وتطويرها بعزلها ضد البرد والحرارة إضافة إلى أنه يمكن لأي شخص أن يركبها مثل خزانة الملابس والسرير الخشبي.