تحدثت وسائل إعلام مختلفة عن إنجاز قام به شقيقان سوريان من مدينة منبج الواقعة شمال سوية، وذلك في ألمانيا.
ووفقاً لموقع “الاقتصادي” السوري، فإن الشقيقين يدعيان إبراهيم ورياض الجيران، وقد أسسا شركة لشحن ونقل الرسائل والطرود في ألمانيا أطلقا عليها اسم “الياس ترانس”.
وأوضح الموقع أن الشركة المذكورة تقع في منطقة “باد كان شتات” بمدينة شتوتغارت جنوب ألمانيا، وتمكنت بعد أشهر قليلة من تأسيسها من منافسة شركات عريقة وكبيرة في هذا المجال داخل ألمانيا.
بدوره، إبراهيم وهو الشقيق الأكبر قال: “كنت أعمل كموزع في البريد الألماني على دراجة هوائية في بداية لجوئي منذ ثلاثة أعوام إلى ألمانيا، وكنت مكلفاً بتوصيل الرسائل والطرود لـ 1200 منزل في المدينة”، لافتأً إلى أنه لم يلبث أن ترك العمل عندما شعر أنه أدنى من طموحه في تحقيق النجاح، وتوجه للبحث عن عمل آخر في المجال ذاته، إلى أن تعرف مع شقيقه على صاحب شركة إيطالي وعملا كسائقين لنقل البريد لديه.
وأضاف إبراهيم: “بعد 6 أشهر من العمل قررنا أنا وأخي افتتاح شركة خاصة بنا، وبدأنا بتنفيذ مشروعنا مطلع العام الماضي، وتمكنا من شراء 3 سيارات “فان” بواسطة الاقتراض من البنوك.
وذكر أنه اضطر هو وشقيقه بسبب مشاكل الترخيص والضرائب لإلغاء المشروع بعد أن خسرا حوالي 13 ألف يورو وأعادتهما هذه الخسارة إلى مرحلة الصفر، لكنهم لم ييأسوا وتمكنا من افتتاح شركة جديدة بمدينة شتوتغارت في شهر آب من عام 2018 الماضي، وتعاقدا بشكل دائم مع شركة البريد الألماني كأصغر شابين لاجئين يعملان في هذا القطاع.
وختم إبراهيم كلامه متحدثاً عن الصعوبات التي واجهتهم في سوق العمل الألماني خاصة بالنسبة للاجئين السوريين مثل: “عدم وجود تسهيلات أو دعم لذوي المشاريع من اللاجئين السوريين من قبل الحكومة الألمانية، بل على العكس هناك عرقلة في إجراءات الترخيص بالإضافة إلى العنصرية ضد العرب”، لكنهم تحدوا كل ذلك وأصروا على تحقيق هدفهم.
تجدر الإشارة إلى أنه رغم ظروف الحرب، فإن بعض السوريين المتواجدين في أوروبا ودول الجوار أو حتى داخل محافظاتهم في سورية، تمكنوا من إثبات جدارتهم في العديد من المجالات التي كان لها صدى كبير.