أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان، أنه يعتقل واحداً فقط من بين أشقاء الرئيس المخلوع عمر البشير البالغ عددهم 5، لافتاً إلى أن هناك واحد من أشقائه تمكّن من الهروب إلى تركيا.
ووفقاً لموقع “سكاي نيوز”، فإن المتحدث باسم المجلس العسكري الفريق الركن شمس الدين كباشي قال اليوم الثلاثاء: “في 17 نيسان الفائت، أعلنّا عن اعتقال شقيق البشير عبد الله.. وفي اليوم التالي ظهر شقيقه الآخر العباس في منطقة حدودية لدولة مجاورة..”، مضيفاً: “بعد ذلك جاءت الأخبار أنه في تركيا”.
ولفت كباشي خلال حديثه إلى أن الرئيس السوداني المخلوع، محتجز حالياً في سجن كوبر الكائن في العاصمة الخرطوم.
وفي السياق، نقل موقع “باج نيوز” السوداني، عن مصدر لم يذكر اسمه قوله: إن “إدارة السجن في الخرطوم منحت إذناً لشقيق البشير، العباس، بمغادرة المعتقل الذي تواجد فيه لقرابة أسبوعين، حيث سافر بعدها إلى تركيا”.
بدوره، مكتب المدعي العام السوداني، أعلن أمس الإثنين، أنه تم توجيه اتهام إلى البشير بالأمر بقتل متظاهرين خلال الاحتجاجات التي اندلعت ضده وأدت إلى الإطاحة به في 11 نيسان.
وكانت صحيفة “الجريدة” السودانية، تحدثت قبل أيام عن اعتراف الرئيس المخلوع بالتهم الموجهة إليه من قبل السلطات التي تحقق معه.
يذكر أن السودان شهد منذ 19 كانون الأول الفائت، تظاهرات كبيرة رفع المحتجون فيها شعارات مناهضة لحكم البشير البالغ 75 عاماً، إلى أن قام الشهر الفائت، عدد من ضباط الجيش السوداني بالسيطرة على مبنى الإذاعة والتلفزيون الرسمي في العاصمة الخرطوم وقاموا ببث الأغاني الوطنية، فضلاً عن قيامهم باعتقال البشير والتحفظ عليه في مكان آمن، مع الإشارة إلى أن الاحتجاجات لا تزال متواصلة، وسط مطالبات بتسليم السلطة للمدنيين، فالجيش هو الذي يدير البلاد حالياً من خلال مجلس عسكري انتقالي.