خاص|| أثر برس كثرت في الآونة الأخيرة أساليب الغش في الأسواق، لا سيما التي تتعلق بزيت الزيتون، بحسب ما أوضحه عدد من الأشخاص لـ “أثر”.
وأوضحت فريال (ربة منزل) لـ “أثر” أنها لجأت إلى شراء (عبوة بلاستيكية) من زيت الزيتـون سعة 20 ليتر بمبلغ مليون و300 ألف ليرة سورية؛ وعند فتحها تبيّن لها بأنها مخلوطة بأصبغة وزيوت أخرى؛ مضيفة: “عند تحليلها في المخبر تبيّن أنها تحوي على أصبغة غير صالحة للاستهلاك البشري؛ ومن باب حرصي على صحة الناس قمت بالاتصال على الرقم 119 لأشتكي على المحل الذي يبيع هذه المادة المغشوشة، وبالفعل تمت مصادرة المادة وإيداعها في مستودع مديرية التجارة الداخلية”.
أيضاً، أبو محمد ذكر لـ “أثر” أنه اشترى زيت زيتـون، وعند استخدامه وجد أن طعمه ورائحته مختلفتين، مؤكداً أنه كان “مغشوش”.
وفي السياق ذاته، قال مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك ماهر بيضة لـ”أثر”: “زيت الزيتـون له حالات عديدة من الغش؛ إما خلط مزيج من الزيوت مع زيت زيتون بكر أول مثل زيت الصويا أو زيت دوار الشمس؛ وهناك حالة أخرى وهي خلط زيت زيتون بكر أصلي مع زيوت أخرى أقل جودة بغية تحقيق مكاسب مادية للشخص الذي يقوم بالغش”.
وأضاف لـ “أثر”: “هناك حالات غش أخرى تكون من خلال صبغ مادة زيت دوار الشمس أو الصويا بصبغات غذائية أو غير غذائية وبيعها على أنها زيت زيتون بكر أول بأصبغة غير مخصصة للغذاء لكنها مواد مسرطنة تضر بصحة الإنسان وغير صالحة للاستهلاك البشري”.
وأكد مدير التجارة الداخلية أن المديرية تقوم بشكل يومي بسحب عينات من مادة زيت الزيتـون؛ يتم تحليلها في المخبر؛ لافتاً إلى أنه في حال كانت مُخالفة يتم مصادرة البضاعة بشكل كامل وإيداعها في مستودع المديرية ليتم التصرف بها أصولاً.
وختم مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك ماهر بيضة كلامه لـ “أثر” مشدداً على ضرورة عدم شراء زيت الزيتـون إلا من مصادر موثوقة أو من الفلاح مباشرة.
دينا عبد