تعرف اللّقوة بأنها العرض الناجم عن أي اضطراب يؤدي إلى شلل العصب القحفي السّابع “العصب الوجهي”، وبالتّالي انحراف زاوية الفم نحو الجهة السليمة “عكس جهة الشلل”.
وللّقوة نمطان:
اللّقوة المحيطية: وهنا تكون الإصابة في العصب بحد ذاته، والسبب غالباً ما يرتبط بالتعرض لعدوى فيروسية أو إصابة رضيّة في الوجه، تؤدي إلى التهاب وتورم أو رض للعصب والذي يمر من خلال ممر عظمي ضيّق في طريقه للوجه.
اللّقوة المركزية: وهنا تكون الإصابة في الجهاز العصبي المركزي (الدماغ)، بسبب احتشاءات ونزوف الدّماغ، الأورام، الخرّاجات…الخ.
ويتم التّفريق بينهما من خلال الأعراض كالتالي:
-إغماض العين في الجهة المصابة لايتأثر في اللّقوة المركزية والتي سببها مشكلة في الدماغ (المريض يستطيع إغلاق عينه) بينما لايستطيع إغلاقها في اللّقوة المحيطية والتي سببها مشكلة في العصب بحد ذاته (وهو الفرق الأساسي والهام بينهما).
– الشعور بألم حول الوجه أو بداخل الأذن أو خلفها في الجانب المصاب في اللّقوة المحيطية (شلل بيل) وهذا عادةً لانشاهده في اللّقوة المركزيّة.
-الحساسية المتزايدة للصوت في الجانب المصاب في اللّقوة المحيطيّة بينما لانشاهده عادةً في اللّقوة المركزية.
-انخفاض القدرة على التذوق وتغير في كمية الدموع في العين المصابة أو زيادة في اللعاب وسيلانه من طرف الفم المصاب في اللّقوة المحيطيّة وهذا عادةً لانشاهده في اللّقوة المركزيّة.
-في حال حدوث اللّقوة مهما كان نمطها يجب مراجعة الطبيب فوراً لتشخيص السّبب والعلاج.
علاج اللقوة (شلل بيل):
- العلاج الدوائي (السّتيروئيدات القشْريّة) يُعطى مضاد للفيروسات لحماية العين قد ينصح الطبيب باستعمال قطرات أو مراهم.
- العلاج الجراحي التجميلي..احتمال بعيد في الحالات الشّديدة.
- العلاج الفيزيائي: له الدور الأكبر والأهم في تأهيل اللّقوة المحيطيّة.
إعداد: د. مجد عبد الإله العاني