أثر برس

حظر تجول.. بعد اقتتال عنيف واعتقالات بين فصائل تركيا شمال حلب

by Athr Press G

خاص || أثر برس أوردت مصادر أهلية لـ “أثر” من ريف حلب الشمالي، ظهر اليوم الأحد، معلومات حول فرض حالة حظر تجول كامل في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، وسط تسجيل حالة استنفار كبيرة بين مسلحي الفصائل التابعة للاحتلال التركي، المسيطرين على المدينة.

وقالت المصادر إن ما تشهده مدينة إعزاز راهناً، جاء على خلفية اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحي فصيل “الجبهة الشامية” من جهة، ومسلحين تابعين لما يسمى “الشرطة المدنية” من جهة ثانية، داخل المدينة، حيث شهدت الاشتباكات إطلاق رصاص عشوائي واستهداف كلا الجانبين بعضهما بعضاً بالأسلحة الثقيلة والرصاص المتفجر.

المصادر أوضحت لـ “أثر”، بأن الاشتباكات بدأت بين الفصيلين، نتيجة رفض إحدى المجموعات المسلحة التابعة لـ “الشامية” الوقوف والتعرض للتفتيش على حاجزٍ يتبع لـ “الشرطة” وسط مدينة إعزاز، لأسباب عدّها مسلحو “الشامية” متعلقة بـ “كرامتهم”، ليتطور الخلاف إلى حد قيام مسلحي “الشامية” بإطلاق النار على عناصر الحاجز، وتبدأ بعدها وتيرة الاشتباكات بأخذ منحى تصاعدي أوسع.

وتمكن مسلحو “الشرطة” إبان الاشتباكات التي دارت في إعزاز، من إلقاء القبض على عدد من مسلحي “الشامية”، ونقلهم إلى أحد سجونهم الموجودة ضمن المدينة، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وفور توقف وتيرة الاشتباكات سارع مسلحو “الشرطة المدنية” إلى إعلان حالة استنفار قصوى في إعزاز بالاشتراك مع عدد من الفصائل الكبيرة المنتشرة في المدينة، وخاصة في محيط السجن الذي نُقل إليه المقبوض عليهم، تحسباً لأي هجوم جديد قد تنفذه “الشامية” لتحرير أسراها من السجن.

كما تزامنت حالة الاستنفار مع فرض حالة حظر تجول في مدينة إعزاز، دون الإعلان عن مدة الحظر، فيما رجحت المصادر حدوث تدخل تركي مباشر خلال الساعات القادمة، لتهدئة الأوضاع وإجراء المصالحات بين “الشامية” و”الشرطة المدنية”.

وتشهد مناطق سيطرة المسلحين التابعين لتركيا في ريف حلب الشمالي بشكل عام، صراعات مستمرة فيما بين مسلحي الفصائل على اختلاف مسمياتها، وسط اشتباكات عنيفة ما تزال تجري بشكل متواتر بين المسلحين، فيما غالباً ما يكون مسلحو “الشامية” طرفاً رئيسياً في تلك الصراعات.

يذكر أن مقرات “الجبهة الشامية” المنتشرة بشكل خاص في مدينتي إعزاز وعفرين، كانت شهدت خلال الشهر الماضي سلسلة من التفجيرات التي استهدفت مقراتها عبر العبوات الناسفة والدراجات النارية المفخخة، حيث كان من آخر تلك الاستهدافات، التفجير الذي تعرض له مقر “الشامية” الرئيسي في مدرسة “ميسلون” بمدينة عفرين، قبل نحو أربعة أيام، وأسفر حينها عن إصابة 3 من مسلحي “الجبهة” بجروح خطيرة.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً