بالتزامن مع توجه عدد من الدول الخليجية، للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، أطلقت فعاليات من طرابلس في شمال لبنان ، جبهة لمواجهة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال تشكيل وفود تضم مختلف الأطياف الإسلامية لبيان خطورة المرحلة ونتائج تطبيق صفقة القرن على مختلف شعوب الأمة العربية.
ووفقاً لموقع “العهد” اللبناني، فإن الجبهة المذكورة تهدف من خلال عملها لـ “الوقوف على آراء القوى السياسية والشخصيات الفكرية للخروج بمواقف وأفكار مضادة على المستوى الثقافي والسياسي والفكري، وتثقيف الأجيال القادمة وزرع حب فلسطين في قلوبهم وبأن عدونا واحد هو (إسرائيل) والتطبيع معه جريمة كبرى”.
ونقل الموقع عن المحلل السياسي قاسم قصير، قوله: إن “مؤتمر موسع يضم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الدكتور أحمد الريسوني عُقد عن بعد وقد تناول سبل مواجهة تداعيات صفقة القرن، وعمليات التطبيع تحت الضغوط الأمريكية المباشرة”، معتبراً أن مثل هذه الفعاليات العالمية هي “محاولة جدية لإظهار الموقف النخبوي اللبناني من المؤامرات الصهيوأمريكية”.
وكان وفد من حركة “حماس” جال على القوى الإسلامية في طرابلس حيث تمّ التأكيد على “ضرورة رفع سقف المواجهة من خلال استنفار كافة الطاقات والقدرات في المعركة المستجدة للأمة في ظل سقوط الأقنعة ووضوح الرؤية بشكل كلي”، حسب ما ذكره موقع “العهد”.
يذكر أن رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي، استقبل وفداً من هيئة نصرة الأقصى في لبنان برئاسة محمود موسى مسؤول الهيئة، وقد تمّ التباحث بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها كل من لبنان وفلسطين، والأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها المواطنون وتلهيهم عن القضية الفلسطينية.
يشار إلى أن كل من الإمارات والبحرين وقّعا على اتفاقية التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، يوم الثلاثاء الموافق لـ 15 أيلول الفائت، وذلك بمراسم بالبيت الأبيض في واشنطن، وبحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية ووفود الإمارات والبحرين والكيان الإسرائيلي، فضلاً عن أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت في 23 تشرين الأول الفائت، عن موافقة السودان أيضاً على التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.