كل مناسبة تأتي في ظل تفشي فيروس كورونا في معظم دول العالم سيكون لها طابع مختلف عما اعتدنا عليه في السنوات السابقة، فمثلما مر عيد الأم وعيد الفصح المجيد، الآن يمر شهر رمضان المبارك دون أن تكون فيه الطقوس المعتادة.
وتحدثت الصحف العربية عن واقع المجتمعات في شهر رمضان في ظل تفشي فيروس كورونا:
فجاء في صحيفة “العربي الجديد“:
“شهر رمضان هذا العام هو الأشد قسوة على الأسرة العربية، قسوة من حيث قفزات أسعار السلع، خاصة الغذائية، التي باتت لا ترحم أحدا بمن فيهم الطبقة الوسطى… والجمعيات الأهلية والخيرية التي كانت تلعب دوراً مهماً في التخفيف عن ملايين الأسر الفقيرة تراجعت تبرعاتها بشدة في زمن كورونا”.
ونشرت “الاتحاد” الإماراتية:
“التوقيت الذي يأتي فيه الشهر الفضيل يُعدّ مفصليا في الحرب على الوباء.. حيث يقف العالم الإسلامي أمام تحدٍّ حقيقي واستثنائي قبيل دخول شهر رمضان الكريم، ففي الوقت الذي تكافح فيه أغلب الدول الإسلامية لكسر ذروة تفشي وباء كورونا المستجد ‘كوفيد-19’ يطل الشهر الفضيل بكل ما فيه من العبادات والعادات الاجتماعية”.
أما “اليوم السابع” المصرية فورد فيها:
“رمضان هذا العام يهل علينا وقد حاصرنا الوباء، وجعلنا نلتزم منازلنا، لا حول لنا ولا قوة.. يأتي رمضان هذا العام حزيناً، حيث منازلنا خالية من “اللمة” والتجمعات، وموائد سحورنا لا تعرف الزحام، لنبكي على أيام مرت، كنا ننتظر فيها رمضان حتى يجمع القريب والبعيد، ونرى وجوهاً لم نرها من زمن بعيد”.
تصريحات منظمة الصحة العالمية تؤكد أنه لا يمكن تحديد وقت لانتهاء هذا الوباء كورونا، وبعضها تؤكد أن هذا الوباء قد يستمر لسنة أو سنتين وربما أكثر، ما يعني أنه على الجميع وضع مخططات جديدة للواقع الجديد المقبلين عليه والذي لم يستطع أحد تحديد نهاية له.