اتخذت صالات “ديفيد لويد” الأمريكية منهجاً جديداً لتخفيف الوزن فعندما تدخل إليها لا تجد أجهزة رياضية بل تجد أسرّة مخصصة للاسترخاء تطبيقاً للدراسة التي أفادت أن القيلولة كافية لتجعلك تخسر الوزن المطلوب.
ففي هذه الصالات لا يفعل المشاركون أي شيء سوى النوم لمدة 45 دقيقة خلال فترة ما بعد الظهيرة، كما هيئت إدارة الصالة جميع المعدات المطلوبة للاسترخاء والمطابقة للشروط اللازم توافرها لتخفيف الوزن أثناء النوم، فلكل مشترك لديه سرير مريح ويسمع موسيقى ملائمة لتهدئة الأعصاب وسحب الطاقة السلبية من الذهن، كما أن درجة حرارة الصالة تنخفض تدريجياً إلى مستوى يعزز من حرق السعرات الحرارية في أثناء النوم.
لكن فوائد هذه التمارين لا تقتصر فقط على تخفيف الوزن بل أثبتت الدراسات أيضاً أن لها دور كبير إعادة تنشيط العقل وزيادة الانتباه وتخفيف القلق والضغط النفسي، وتحسين الحالة المزاجية، أي كل ما يحتاجه الفرد للخروج من حالة التوتر التي ترافقة على مدار الساعة.
وفي حديث لخبيرة النوم “كاثرين بينكام” عن هذا المشروع قالت: “إننا نميل إلى التركيز على التأثيرات قصيرة المدى، مثل الشعور بالإرهاق أو فقدان التركيز، لكنه أيضاً هام للتأثيرات البدنية طويلة المدى والصحة العقلية”.
وأشارت إلى أن: “قلة النوم يرتفع معه مخاطر الإصابة بالقلق والاكتئاب، فإننا عندما نكون محرومين من النوم نفتقر إلى الطاقة اللازمة لأداء التمارين بانتظام، وأيضاً الصفاء الذهني اللازم لاتخاذ القرارات السليمة بشأن الغذاء والطعام الذي نتناوله؛ ما قد يؤثر سلباً على صحة أجسادنا على المدى البعيد”.
هذا المشروع يعتبر كاسراً للقاعدة التي تفيد أن إذا أردت أن تنقص وزنك يتوجب عليك الكثير من المعاناة، كناية عن الفوائد الأخرى المتعلقة بالسلامة العقلية والراحة النفسية.
قال متحدث رسمي باسم صالات الألعاب الرياضية ديفيد لويد: “إننا نبحث دائماً عن طرق جديدة لمعالجة الأمور التي تواجهها العائلات يومياً، وهو ما تهدف تمارين القيلولة إلى القيام به”.