نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية مقالاً عن مجريات الاجتماع الأخير في المدينة الروسية سوتشي، والذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بنظرائه حسن روحاني ورجب طيب أردوغان.
وجاء في المقال:
صحيح أن الاجتماع الثلاثي الأخير كان في يوم عيد الحب، 14 شباط 2019، ولكنه لم يحمل أي نوع من المودة بين بوتين وأردوغان بعد أن احتلت إدلب أهمية كبيرة في هذا الاجتماع، حيث عبرت موسكو في هذه المرة عن نفاد صبرها من شريكها التركي.
وبالعودة إلى أيلول الماضي، أعلن عن اتفاق بين بوتين وأردوغان لتعليق أي هجومٍ عسكري على إدلب، فيما وعدت تركيا أن تخرج المتطرفين من المحافظة ولكنها على ما يبدو قد فشلت.
ولذلك، أصبح هذه الاتفاق في حكم الميت، حيث انتقد بوتين في سوتشي نظيره التركي لفشله في تنظيف المنطقة من المتشددين والمتطرفين، بل سماحه لهم بالنمو عدداً وتأثيراً، وفي الوقت ذاته بدأ اتفاق وقف إطلاق النار بالترنح، بعد محاولات تسلل عديدة لمسلحين على نقاط للقوات السورية واستهدافاتٍ بقذائف الهاون على المدن والبلدات القريبة من خطوط التماس.
ومع الفشل التركي وسيطرة “جبهة النصرة”، التنظيم المحظور دولياً، على مدينة إدلب ومحيطها، سينتهي بكل تأكيد الصبر الروسي وينتهي معها العمل الدبلوماسي وتدخل القوات السورية المعركة لاستعادة السيطرة على المحافظة.