أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية بأن الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي يوجه انتقادات إلى السلطات السعودية، اختفى بعد زيارة إلى القنصلية السعودية في اسطنبول أمس الثلاثاء.
وبحسب الصحيفة، فإن جمال خاشقجي الذي يكتب مقالات رأي للصحيفة، لم يشاهد منذ دخوله القنصلية بعد ظهر الثلاثاء، كما أكدت ذلك خطيبته التي رافقته إلى المكان لكنها بقيت تنتظره في الخارج حتى إغلاق القنصلية.
وكان خاشقجي مستشاراً للحكومة السعودية قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة العام الماضي لتجنب اعتقاله بعد توجيهه انتقادات لبعض سياسات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وعلى رأسها حربه على اليمن التي أدت إلى سقوط مئات الضحايا في صفوف المدنيين.
وقال محرر الآراء الدولية في الصحيفة الأميريكي، إيلي لوبيز، في بيان: “لم نتمكن من الاتصال بجمال اليوم ونحن قلقون جداً بشأنه”، وأضاف “نتابع الوضع عن كثب ونحاول جمع معلومات، سيكون اعتقاله بسبب عملة كصحفي ومعلق ظلماً وأمراً مشيناً”.
وفي مقال كتبه في الصحيفة في أيلول من العام الماضي، قال خاشقجي: “عندما أتحدث عن الخوف والترهيب والاعتقالات وتشويه صورة المثقفين ورجال الدين الذين يتجرؤون على قول ما يفكرون به، ثم أقول لك أنا من السعودية، فهل تُفاجأ؟”
يذكر أن السعودية قد دخلت بخلافات مع عدد من الدول كان آخرها أزمتها مع كندا بسب سياستها في اعتقال المثقفين والناشطين الحقوقيين وأي أحد ينتقد سياسة الملك وأسرته.