بعد العدوان الإسرائيلي الأخير فجر أمس الأربعاء على مواقع في محيط العاصمة دمشق ، والذي أسفر عن وقوع ضحايا مدنيين إضافة إلى اصابة آخرين وأضرار مادية كبيرة، أولت الصحف العربية والعبرية مساحة خاصة للحديث عن هذا الاعتداء وتبعاته.
فجاء في صحيفة “هآرتس” العبرية:
“أكد مسؤول أمني كبير في الكيان الإسرائيلي أن الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية لم يكن استثنائياً في نطاقه مقارنة ببعض الهجمات السابقة، و التقديرات عند الكيان الإسرائيلي تُشير إلى أنّ الرد سيكون قبل نهاية الأسبوع الجاري”.
ونشرت جريدة “الأخبار” في صفحاتها:
“المعطيات الميدانية تؤكّد خوف العدو وتحسّبه لردّ محسوم، إذ تمّ الدفع بتعزيزات من الدفاعات الجوية إلى الجبهة الشمالية، ونشر منظومة القبة الحديدية في المنطقة الجنوبية مقابل غزة، خشية أن يكون الردّ من الشمال أو من قطاع غزة، في إطار المواجهة نفسها”.
وورد في “القدس العربي“:
“حمل الهجوم الإسرائيلي الجديد على مواقع عسكرية قرب العاصمة السورية دمشق وكذلك درعا والسويداء طابع المفارقات المذهلة التي صارت تعجّ بها المنطقة العربية و«الشرق الأوسط»، والتي لم يعد ممكناً التعامل معها بردود الفعل المعتادة، باستثناء التأكيد طبعاً على وصول الغطرسة الإسرائيلية إلى ذرى غير مسبوقة وذلك بعد فيضان هدايا إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عليها”.
يبدو أن هذا العدوان بالتحديد لم يتمكن الكيان الإسرائيلي من اختيار توقيته بالشكل الذي يوافق مصالحه، خصوصاً مع الأحداث التي تشهدها المنطقة برمتها ابتداءاً من إيران وصولاً إلى غزة، ومرورها بمرحلة حساسة يتضح فيها التورط الأمريكي والاسرائيلي بالأحداث التي تشهدها المنطقة، إضافة إلى الانقسام السياسي الذي يشهده الداخل الإسرائيلي، والتصعيد العسكري بين الفصائل الفلسطينية وجيش الحتلال الإسرائيلي خصوصاً بعد عدوانه الأخير على قطاع غزة، وماخلفه هذا العدوان من ضحايا واضرار، الأمر الذي جعل المراقبين الاسرائيليين يتوقعون الرد في أقرب وقت دون تحديد ماهية هذا الرد.