أثر برس

صحيفة أردنية: الأردن لديها ما يغني خزينتها.. فما سر الحنان السعودي في ظل هذه المتغيرات؟

by Athr Press Z

دعت السعودية إلى اجتماع طارئ لبحث ما يحدث في الأردن من احتجاجات ومظاهرات اعتراضاً على قانون الضريبة، وانتهى الاجتماع بتخصيص ميزانية لتقديم المساعدات إلى الأردن بلغت قيمتها 2.5 مليار دولار، وذلك بالتزامن مع ازدياد الحديث عن مشروع صفقة القرن والمجازر التي تحدث في فلسطين دون تعرقل العلاقات بين السعودية والكيان الإسرائيلي، حيث نشر رئيس الحكمة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” اليوم على تويتر: “لم يكن يخطر ببالي أنني سأشهد في حياتي مثل هذه العلاقات الودية وهذا التعاون بين ‘إسرائيل’ والدول العربية، وهنا الأمر الذي يبشر بكل خير، بدأ هذا الأمر يؤثر في الرأي العام في البلدان العربية، فقد بدؤوا يفكرون بإسرائيل بشكل مختلف وهذا هو ما كان يتطلع إليه الإسرائيليون”.

حيث عمدت صحيفة “الحياة” السعودية لى إظهار أن هناك أطراف معادية لهذا الاجتماع، وأنه كان وسيلة لإظهار صورة السعودية بأبهى حلة، فقالت:

“عليك أن تطالع مواقف رموز الإخوان المسلمين، سواء المقيمين في قطر أو تركيا أو أي دولة أخرى، من دعوة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الاجتماع الرباعي في مكة المكرمة لتدرك إلى أي مدى صار هذا التنظيم يرتبط وجوده بالخراب والدمار ودماء الشعوب العربية، يخوض الربيع العربي معركته الأخيرة و يستقتل بهدف العودة مجدداً ليضرب المنطقة العربية”.

وتساءلت صحيفة “القدس العربي” عن سر ما وصفته بـ”الحنان السعودي”، إذ ورد فيها:

“يريد الشارع الحائر قليلاً تفكيك ألغاز حالة الحنين والتضامن السعودي والدوري المباغت، وبطبيعة الحال تطرح تساؤلات في الأفق السياسي عن الخلفية والثمن والكلفة المرتقبة وإذا ما صدقت بعض القراءات هنا فالفرصة قد تكون قريباً للمقايضة الأخطر إقليمياً وبصيغة تلفت نظر الأردنيين لأن مساعدتهم اقتصادياً ومالياً مرتبطة بشرط سياسي”.

أما صحيفة “الدستور” الأردنية فأكدت أن الأردن لديه ما يكفي من موارد ومشاريع تحقق له اكتفاء ذاتي بعيداً عن أي مساعدة خارجية، مشيرة إلى وجود أطراف تتعمد تجميد هذه المشاريع لأهداف سياسية، وعبرت عن هذا بقولها:

“حتى لا تبقى البلاد ريعية تعتمد على المنح والمساعدات والهبات في موازناتها في تغطية العجز المالي، فحجم القدرات والإمكانيات المتوفرة على ضوء التنمية البطيئة المنفذة يجب أن يكون في الوضع الآمن والسليم من الاحتياجات الخارجية، فغالبية المشاريع مؤجلة والقسم الآخر متعثر مثل المفاعل النووي وقناة البحرين أي إنه ليس هناك ما يرهق ميزانية الدولة من التزامات على هذه المشاريع المؤجلة.. فهناك دوماً من يقف ضد وجهة التغيير والإصلاح وحتى التقدم لذلك كانت هناك مشاريع وهمية وأحلام وضبابية تعثرت جميعها، الأمر الآخر وجود قوى مجتمعية مهيمنة على قواعد شعبية تستغل الشباب وتستثمرهم لصالحها الشخصي وتحركهم بالاتجاه الذي يرونه في مصلحتهم حتى بالعبث والعنف والبلطجة خاصة ان البلد تعج بالوافدين والمهاجرين”.

ويأتي الاجتماع في الرياض دون أن تدلي السعودية بأي تعليق حول المعلومات التي نشرتها صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية والتي أكدت أن ما حصل في الأردن لعبت به السعودية وأمريكا ومصر دوراً كبيراً، مشيرة إلى أن أمريكا و”إسرائيل” والسعودية غضبت من حضور الملك الأردني في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في مدينة اسطنبول التركية الشهر الماضي، لبحث الوضع في فلسطين عقب نقل السفارة الأميركية إلى القدس، كما أن ما كشفته صحيفة الدستور الأردنية حول وجود ما يكفي الأردن بعيداً عن المساعدات الخارجية، ينذر بوجود قوات من داخل أسرة الحكم الأردنية تساعد على تأجيج هذه الاحتجاجات، وكل هذا بالتزامن مع إعلان وسائل الإعلام العبرية عن حالة تأهب في صفوف “الجيش الإسرائيلي”.

 

 

اقرأ أيضاً