أفادت صحيفة “بلومبرغ” الألمانية، بأن إيران أرسلت أكبر أسطول من الوقود إلى فنزويلا وذلك من أجل مساندة الأخيرة في تخفيف النقص الحاصل لديها جراء العقوبات الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم يتم الكشف عن اسمها، قولهم: إن “الأسطول الذي يضم حوالي 10 سفن إيرانية سيساعد أيضاً في تصدير الخام الفنزويلي بعد تفريغ الوقود”.
وأوضحت الصحيفة أن حجم الأسطول يبلغ ضعف حجم الأسطول الذي أذهل المراقبين الدوليين لأول مرة في شهر أيار الفائت.
بدوره، وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا، أكد قبل أسبوع، أن فنزويلا وإيران تخططان لعقد لجنة مشتركة ثنائية بمشاركة جميع وزراء الحكومتين.
وأضاف في حديث مع وكالة “إرنا” الإيرانية: “كاراكاس وطهران وفرتا الأرضية لتوسيع العلاقات الثنائية بينهما، وبذلتا جهوداً لتطوير علاقاتهما الثنائية في السنوات الأخيرة”.
وشدد أريازا على أنه “لا أحد يستطيع وقف تطور هذه العلاقات.. البلدين يتشاركان الأهداف والأعداء فيما يكمل اقتصاد كل منهما اقتصاد الآخر”.
وكان أريازا، قد تناول زيارة نظيره الإيراني محمد جواد ظريف إلى كراكاس في 4 تشرين الثاني الفائت، وإرسال ناقلات إيرانية إلى فنزويلا، وقال: “رغم العقوبات الأمريكية والقيود الناتجة عن تفشي فايروس كورونا في العالم، فإن زيارات الوفود السياسية والتبادلات التجارية والتعاون الاستراتيجي والاقتصادي بين البلدين سيستمر”.
وأرسلت طهران إلى كاراكاس، مراراً، عدد من ناقلات النفط وكان آخرها في شهر تشرين الأول الفائت، كما أرسلت إيران إلى فنزويلا مساعدات إنسانية لمساعدتها في مكافحة فايروس كورونا المستجد.
يذكر أن إيران وفنزويلا عززا تعاونهما الاقتصادي في عام 2020 الجاري، في ظل تشديد واشنطن عقوباتها على صناعتي النفط في البلدين.
جدير بالذكر أيضاً، أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أعلن في وقت سابق، عن إطلاق رحلات جوية مباشرة بين فنزويلا وروسيا وإيران في وقت قريب.