نشرت صحيفة “ذي أتلانتيك” الأمريكية مقالاً للصحفية “كاثرين جونسون” تتحدث فيه عن المراوغة الأمريكية حيال جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعد أن أثبتت ذلك وكالة الاستخبارات الأمريكية.
وجاء في المقال:
بعد أيام معدودة، تكون قد مضت 6 أشهر على جريمة مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول، وبالرغم من توصل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إلى إثباتات تدل على القاتل، ما زال محمد بن سلمان حراً طليقاً في قصره الملكي السعودي.
وقبل يوم تقريباً، زعم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأن إدارة الرئيس ترامب ما زالت تعمل على تحديد المسؤولين عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ومحاسبتهم.
وقال بومبيو: “سنلتزم بمحاسبة أي شخص تثبت مسؤوليته عن قتل خاشقجي، بمن في ذلك أكبر المسؤولين”.
وبالرغم من هذا التصريح الذي يتصف بالقوة إلا أن مضمونه فارغ، فأكبر وكالة استخبارات في العالم أثبتت من القاتل، ولكن إدارة ترامب لا تريد الاستماع لها خوفاً من ذهاب الأموال السعودية باتجاه الصين وروسيا مثلما صرح ترامب قبل ذلك.
وعلى ما يبدو أن هذا العالم الصغير لا يحمي الأبرياء، إنما يحمي من بجيبه المال والنفط حتى وإن كانت يده ملطخة بالدماء.