أثر برس

صحيفة أمريكية: الاتحاد الأوروبي يتجه نحو تعيين مبعوث خاص إلى سوريا

by Athr Press Z

أفادت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية أمس الإثنين بأن الاتحاد الأوروبي يتجه نحو تعيين مبعوث خاص إلى سوريا.

ووفق الصحيفة فإن هذه الخطوة تهدف إلى حل مسألة اللاجئين السوريين في أوروبا، مشيرة إلى أنها حصلت على وثيقة غير رسمية، تعرف أيضاً باسم “لا ورقة”.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الوثيقة “مليئة بالمصطلحات المتخصصة، تتأمل فيها الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي تعديل معاييرها التشغيلية لزيادة الاستثمار في سوريا، وكذلك زيادة أعداد طالبي اللجوء العائدين إلى ديارهم طوعياً”.

وأضافت أن الوثيقة تنص مع ذلك، على أن “الظروف المتغيرة وبعض الإجراءات المتصورة قد تتطلب تكثيف الاتصالات على الأرض”.

وفي منتصف أيلول الفائت دعت عضو في البرلمان الألماني “البوندستاغ” وزعيمة حزب “من أجل العقل والعدالة” سارة فاجنكنشت، إلى رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا بهدف الحد من تدفق اللاجئين إلى ألمانيا.

وتكررت في الآونة الأخيرة الدعوات لرفع العقوبات عن سوريا من أطراف غربية عدة، ففي تموز الفائت طالبت ثماني دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي (النمسا، وكرواتيا، وقبرص، والتشيك، واليونان، وإيطاليا، وسلوفاكيا، وسلوفينيا) بإعادة تقييم العلاقات مع سوريا والتواصل مع دمشق.

وأفاد تقرير نشرته قناة “DW” الألمانية بأن هذه الدول اقترحت في رسالة وجهتها إلى الممثل الأعلى للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، جملة من الإجراءات من ضمنها تعيين مبعوث خاص إلى سوريا، وذلك وفق ورقة مناقشة قُدّمت في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

وبعد يومين من الحديث عن هذه الوثيقة، نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر دبلوماسية خليجية في بروكسل أنه عُقد اجتماع على مستوى المبعوثين الخاصين لدول الاتحاد الأوروبي إلى سوريا ومديري دوائر الشرق الأوسط للدول الأعضاء في المفوضية الأوروبية.

وأكدت المصادر الخليجية أن الاجتماع أفضى إلى تأسيس مجموعة عمل هدفها إعادة مناقشة سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا وصياغة توصيات جديدة، تحد من العقوبات المفروضة على سوريا، وتعيد فتح السفارات الأوروبية بدمشق.

وفي تموز الفائت أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، أن روما قررت تعيين سفير لها في سوريا، وقال تاياني: “إن سياسة الاتحاد الأوروبي في سوريا يجب أن تتكيف مع تطور الوضع”، مضيفاً أن “إيطاليا تلقت دعماً من النمسا وكرواتيا واليونان وجمهورية التشيك وسلوفينيا وقبرص وسلوفاكيا”، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تتماشى مع الرسالة التي أرسلها ممثلو 8 دول من الاتحاد الأوروبي، إلى الممثل الأعلى للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، وفي هذا الصدد أوضح وزير الخارجية الإيطالي أن: “بوريل كلّف هيئة العمل الخارجي الأوروبية بدراسة ما يمكن فعله”.

يشار إلى أنه بعد الحرب على سوريا لجأ عدد كبير من السوريين إلى الدول الأوروبية، وفي هذا السياق أكدت سابقاً عضو في البرلمان الألماني “البوندستاغ” سارة فاجنكنشت أنه قبل الحرب كانت سوريا دولة “مزدهرة نسبياً” ولم يأتِ منها أي لاجئ تقريباً، مضيفة أن “الوضع المتعلق بسوريا الآن في تراجع، لأن العقوبات الاقتصادية الصارمة لا تسمح باستعادة الوضع السابق”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً