أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن السلطات السعودية حاولت إغراء ضابط الاستخبارات السعودي سعد الجبري بالسفر إلى تركيا، لامتلاكه وثائق تتضمن معلومات حساسة تتعلق بسياسة الرياض.
وأكدت الصحيفة أن الجبري مقرب من الأمير محمد نايف، المنافس السابق لمحمد بن سلمان، أرسلت له السلطات السعودية صديقه لإقناعه بالسفر إلى تركيا كي يكون أقرب إلى عائلته، مشيرة إلى أن عائلة الجبري تعتبر أن الرياض تريد إعادته لأنه يعرف أسرار العائلة المالكة.
وكشفت الصحيفة أن “السعودية أرسلت إلى الجبري صديقاً لإقناعه بالعودة قبل أن تصدر مذكرات توقيف بحقه وتسجن اثنين من أبنائه”.
وأضافت “وول ستريت جورنال” أن “عائلة الجبري ترى أن ولي العهد السعودي لديه ثأر شخصي ضده بسبب خلافات معه حول اليمن ونزاعات أخرى”.
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقريرها: “إن مسؤولون غربيون يخشون أن يؤدي النزاع بين الرياض والجبري لكشف معلومات حساسة عن العمليات ضد الإرهاب”.
وأشارت إلى أن “الوثائق تكشف عن شبكة بمليارات الدولارات أثرت مسؤولين سعوديين كباراً أثناء ممارسة نفوذ المملكة بالخارج”، لافتة إلى أن “المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن بن سلمان يستخدم تحقيقات الفساد لملاحقة معارضيه أو منافسيه”.
يشار إلى أن الجبري لعب دوراً أساسياً في العديد من الملفات الأمنية الحساسة في المنطقة من بينها حماية منشآت النفط السعودية، وفقاً للعديد من المسؤولين الأمريكيين، وكان على تواصل مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية حول العراق وسورية وإيران واليمن.