نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مقالاً للصحفية “لويزا لافلاك” تقارن به بين الخطوات التي تقوم بها المعارضة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، والمسار التي تتخذه الحكومة السورية لإعادة الحياة إلى البلاد.
وجاء في المقال:
لم يلقَ الاتفاق الروسي-التركي ترحيباً كبيراً من قبل الفصائل المسلحة والجهادية في محافظة إدلب، حتى مع اقتراب الموعد النهائي الذي يحتم سحب السلاح الثقيل من المنطقة المتفق عليها في المحافظة.
لكن مع انتهاء المهلة، قالت مجموعات مراقبة للوضع السوري إنه وعلى الرغم من أن كتلة من المسلحين المدعومين من تركيا قاموا بسحب أسلحتهم، إلا أن أكثر المتشددين تطرفاً في الإقليم ما زالوا هناك مثل “جبهة النصرة”.
وفي حالة انهيار الاتفاق التركي-الروسي، لا يزال بإمكان القوات السورية شن هجوم للقضاء على المسلحين في إدلب.
وتعيش سماء ادلب والمحافظتين المجاورتين، حلب واللاذقية، هدوء وصمت إلى حد كبير منذ أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الشهر الماضي وقف إطلاق النار.
لكن جماعات الإغاثة حذرت من أن انقطاع القتال لم يؤد إلى تغييرات كبيرة ذات مغزى في الوضع الإنساني، راشيل سايدر، المستشارة في شؤون اللاجئين في سوريا قالت: “إن 45 بالمائة من الأطفال في سن الدراسة هم خارج التعليم الرسمي، ويذهبون إلى صفوف مؤقتة في الخيام”.
ويقول الأطباء المحليون والعاملين في المجال الإنساني أيضاً إنهم تعرضوا لحملة متصاعدة من الاعتقالات وعمليات الخطف والتخويف من قبل المجموعات المسلحة والجهادية.
أما على الطرف الآخر، عادت الطرق السريعة للعمل بعد إصلاحها من قبل الحكومة السورية، وافتتحت اليوم معبر “نصيب” الحدودي مع الأردن، فيما يجلس اليوم وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، في دمشق لإجراء محادثات لتسريع فتح المعبر على طول الحدود المشتركة.
وقال الوزير العراقي لوسائل إعلام سورية رسمية: “إن زيارتي إلى سوريا مهمة حيث شعرت بالاستقرار والأمن بعد انتصارها على الإرهاب”.