على وقع الحديث المتواصل حول بقاء أو خروج القوات الأمريكية من العراق مؤخراً، كشفت صحيفة بيزنس انسايدر الاقتصادية الأمريكية أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من ترليوني دولار على غزوها العراق استقطعتها من دافعي الضرائب الأميركيين لتتجاوز بكثير الميزانيات التي أعلنها البنتاغون.
وأوضحت ستيفاني سافيل المدير المشارك لمشاريع تكلفة الحروب بجامعة براون والتي نفذت بحثاً عن التكاليف السياسية والاقتصادية والبشرية للحروب التي شنتها الولايات المتحدة عقب هجمات الحادي عشر من أيلول في حديث للصحيفة أنه “من المهم بالنسبة للأمريكيين أن يفهموا بالضبط ما يدفعون من ضرائب عندما يتعلق الأمر بالمصروفات المرتبطة بالحرب”.
وشددت سافيل على أنه وبينما يتحدث الأمريكيون عن “مزايا” الوجود العسكري الأمريكي في العراق وأماكن أخرى باسم الحرب على الإرهاب فإنه من الضروري أن ندرك أن تكاليف الحرب تتجاوز بكثير ما خصصته وزارة الدفاع للعمليات العاجلة فيما وراء البحار لافتة إلى أن كل أميركي من دافعي الضرائب سيكون قد سدد نحو ثمانية آلاف دولار وهذا الرقم يفوق بكثير تقديرات وزارة الدفاع الأمريكية التي زعمت أن حروبها على العراق وأفغانستان وسورية مجتمعة كلفت كل دافع ضرائب أمريكي نحو 7623 دولاراً في المتوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وبحسب التقديرات فإن تكاليف غزو العراق إلى الآن تصل إلى 922ر1 مليار دولار وبالتالي فإنها غاصت في كم ضخم من الديون من أجل سداد تكاليف الحرب وفوائدها وقالت سافيل: “هذا يعني أننا سنسدد الترليونات على فوائد ديون الحرب وحدها خلال العقود المقبلة من الزمن”.
وكان البرلمان العراقي أصدر قراراً مطلع الشهر الماضي في جلسة استثنائية يلزم الحكومة العراقية بالعمل على إخراج القوات الامريكية من البلاد بعد الجريمة الأمريكية باغتيال الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية ورفاقهما قرب مطار بغداد الدولي، تلاه مظاهرات مليونيه طالبت بخروج القوات الأمريكية.