نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقالاً تتحدث فيه عن عجز الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها دونالد ترامب عن إيقاف العملية العسكرية للقوات السورية على إدلب.
وجاء في المقال:
على الرغم من التحذيرات الكارثية للولايات المتحدة، فإن إدارة ترامب لديها القليل من التأثير لمنع روسيا وإيران وسوريا من المضي قدماً في هجومهم العسكري الضخم ضد المسلحين في إدلب شمال غرب سوريا.
وهددت واشنطن بالقيام بعمل عسكري في حالة الادعاء بوقوع هجوم بأسلحة كيماوية، ولكن سياستها المتخبطة بشأن الاحتفاظ بالقوات العسكرية الأمريكية في سوريا أو عدمه، قلصت من تأثيرها المحدود بالفعل على الحرب المستعرة منذ 7 سنوات.
وبذلك تكون إدارة ترامب، والتي انتقدت مطولاً إدارة الرئيس السابق باراك أوباما واتهمته بالتقاعس خلال بدء الحرب السورية في عام2011، تقف هي اليوم عاجزة عن تحريك ساكن تجاه ما يجري على الأراضي السورية.
واعتبرت القمة الثلاثية في طهران، والتي جرت يوم الجمعة، بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فرصة لإيجاد حل دبلوماسي قبيل هجوم واسع النطاق على إدلب، ولكن ظهر بأن الدول الثلاث متحالفة ضمنياً للقضاء على الإرهاب في سوريا وتدعم وحدة الأراضي السورية، ولكن لها وجهات نظر مختلفة حول كيفية تحقيق هذه الغايات.
وفي اليوم ذاته، قالت المندوبة الأمريكية في الأمم: “اذا عزم الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا وإيران على دخول إدلب عسكرياً فان العواقب ستكون مريعة، يجب أن يوقف الجيش السوري هجومه، روسيا وإيران باعتبارهما دولتين لهما نفوذ عليه ، يجب أن يوقفوا هذه الكارثة، إنهم قادرون على فعل ذلك”.
وجاء هذا الخطاب بعد أسبوع من تهديد ترامب ومعارضته العملية العسكرية ضد إدلب والذي يحمل بين سطوره عجز الولايات المتحدة على إيقاف العملية العسكرية، بينما يطلق ترامب تهديداته وصواريخه الذكية عبر “تويتر” فقط.