نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالاً للصحفي “ريتشارد كوهين” يتحدث فيه عن الصدمة الكبرى التي تلقاها حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية حول انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
وجاء في المقال:
أدهش قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسحب القوات الأمريكية من سوريا كل حلفائها، ووضع “إسرائيل” في حالة من القلق، وكل ذلك بسبب تغريدة عبر حسابه الشخصي على “تويتر”.
وكان على ترامب الإصغاء لكلمات وزير خارجيته بومبيو الحكيمة: “عندما تتراجع أمريكا تنتشر الفوضى”، إلا أن أمريكا تتراجع، فقد أعلنت البنتاغون الأسبوع الماضي عن بدء سحب المعدات الثقيلة من سوريا.
وتعتبر سوريا اليوم، المكان التي تتصارع فيه المصالح الأمريكية والتركية والكردية والسعودية و”الإسرائيلية” بالإضافة إلى مصالح الإسلاميين المتطرفين من جهة، بمقابل المصالح الروسية والإيرانية والسورية.
ومع انعدام وجود كيان معارض حقيقي يحل بديلاً عن السلطات في دمشق، تعمل المعارضات المتفرقة على تحقيق مصالح غيرها من الداعمين مثل تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، وأبرزها الأكراد، الذين وصفوا القرار بـ”الطعنة في الظهر” وتحركوا باتجاه دمشق للتفاوض.
ولم يتقبل حتى اليوم أحدٌ من حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية قرار سحب القوات خارج سوريا، ولأنها تمثل الضامن الوحيد للحفاظ على مصالحهم في سوريا قد دفعوا ثمنها الغالي والنفيس طوال 8 سنوات سابقة.