أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن الكيان الإسرائيلي ينسق سراً مع الولايات المتحدة بشأن العديد من الضربات الجوية التي ينفذها في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين لم تسمهم، قولهم: “إن كبار المسؤولين في القيادة المركزية الأمريكية وفي وزارة الدفاع البنتاغون، يوافقون على العديد من المهام الإسرائيلية لعدة سنوات مقدماً”.
وأشارت “وول ستريت جورنال”، إلى أن الولايات المتحدة تهدف إلى ضمان عدم تداخل الغارات الجوية الإسرائيلية مع الحملة العسكرية المسؤولة عنها في سوريا.
وأضافت الصحيفة: “السرية المحيطة بهذا التنسيق، الذي لم يتم الحديث عنه من قبل، تظهر كيف سعت واشنطن إلى دعم حليفها الإسرائيلي دون الانجرار إلى حرب الظل الإسرائيلية ضد إيران”.
وشددت على أن الولايات المتحدة وافقت على الغالبية العظمى من تلك الضربات الجوية الإسرائيلية، لافتة إلى أن “الجيش الأمريكي لا يساعد الإسرائيليين في تحديد أهدافهم”.
وأفاد مسؤولون حاليون وسابقون، بأن الولايات المتحدة لا تراجع جميع العمليات الإسرائيلية التي نفذت في سوريا، مع التأكيد أنها “عملية متطورة ومدروسة”.
يشار إلى أن الخبراء أكدوا أن الغارة “الإسرائيلية” الأخيرة التي استهدفت مطار دمشق الدولي، وتسببت بتعطيله لعدة أيام وإيقاف الرحلات الجوية منه وإليه حتى إشعار آخر، لا يمكن أن تحصل دون ضوء أخضر أمريكي، وذلك بحكم التنسيق العملياتي القائم بين واشنطن والكيان الإسرائيلي، ونتيجة وجود قوات أمريكية على الأرض السورية أيضاً، إضافة إلى أن “إسرائيل” لن تخاطر بعمل كهذا من دون إعلام واشنطن والتنسيق معها لحماية قواتها، بالنظر إلى خطورة عملية استهداف المطار وما تحمله من تبعات سياسية واقتصادية.