أثر برس

صحيفة أمريكية: ترامب في طريقه للاستسلام في الانتخابات الرئاسية المقبلة

by Athr Press M

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية مقالاً تتحدث فيه عن تدهور احتمالات فوز دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية الرئاسية المقبلة، والتي تتراوح بين 10 و15 بالمئة، وما إذا كان ذلك يدفعه نحو “الاستسلام”.

 

واعتبرت الصحيفة أن فوز ترامب في 3 تشرين الثاني المقبل يحتاج إلى “التدخل الإلهي”.

وقارنت الصحيفة بين رسائل ترامب في هذه الجولة، ونظيراتها قبل انتخابات 2016. ففي الجولة السابقة، كانت حملة ترامب فوضوية تخللتها كوارث ذاتية الصنع، ولكن رسالته ضد هيلاري كلينتون، وضد المؤسسة الجمهورية خلال الانتخابات التمهيدية، كانت بسيطة ومتسقة.

وفي 2020، في المقابل، أصبحت حملة ترامب عالقة تقفز بين سرديتين مختلفتين. إحداهما تسعى لإعادة الحملة السابقة مصورة جو بايدن على أنه تجسيد للمؤسسة الفاشلة (بالإشارة إلى 47 عاماً في واشنطن) التي ستبيع المصالح الأمريكية للصين بمجرد وصوله للسلطة.

وتوضح الصحيفة أن هنالك قضيتين مهمتين بالنسبة للناخب في هذه الانتخابات: الجائحة والاقتصاد. تعامل ترامب مع الجائحة رديء، أما سجله الاقتصادي فهو جيد بسبب نسبة البطالة المتدنية قبل فيروس كورونا إضافة إلى المساعدات التي قدمتها الحكومة للناس لمساعدتهم خلال الجائحة.

ويشير السياق إلى استراتيجية للحملة خلال الخريف: ضخ أموال المساعدات في الاقتصاد، ومحاولة حمل الجائحة محمل الجد والوعد بأن استخدام الكمامات وأموال المساعدات سيكون الجسر إلى لقاح وعودة الحياة إلى طبيعتها عام 2021.

وبدلاً من ذلك، فقد انتهى الأمر بترامب بمقاربة معاكسة. فقد أهمل معظم الوقت المفاوضات حول أموال المساعدات لأشهر، وتفاعل معها فقط عندما أصبح ضعيفاً سياسياً لدرجة افترض فيها كل من صقور الجمهوريين، المهتمين بالعجز المالي، والديمقراطيين المسرفين في الإنفاق، بأنه سيذهب بعد فترة قصيرة.

 

كما أنه سمح لنفسه بأن يجر بشكل أكبر – وخاصة بعد إصابته بالمرض – إلى المنطق الليبرتاري المتناقض بشأن كوفيد-19 والذي يقول إننا ربما نبالغ في التوصيف وفي رد الفعل وربما وصلنا تقريباً إلى مناعة القطيع على أي حال.

وكقرار سياسي فإن هذا أسوأ تصرف من ترامب منذ دفعه خلال الربيع نحو الإسراع في رفع قيود الإغلاق. وأزمة أوروبا المتجددة تظهر أن الفشل الغربي في احتواء الفيروس أكثر من كونه مجرد مشكلة لترامب – ولكن في المحصلة فإن حالة الإنكار لترامب قد تتسبب بموت آلاف وربما مئات آلاف الأمريكيين دون داع.

أما من ناحية سياسية، فما هو أسوأ من الرسائل المختلطة بشأن بايدن والفرص المهدرة في الإنفاق على الإغاثة، هو أن التراجع إلى الحد من انتشار كورونا يشكل دراسة حالة مناسبة لكيفية إضاعة ترامب في 2020 أكبر ميزة انتخابية أوصلته للحكم عام 2016 – ابتعاده النسبي عن الجمود الفكري لليمين المعادي للمنظومة – وحشر نفسه في صندوق صغير مع المتملقين والمهلوسين.

وقد ينقذ “إله المفاجآت” ترامب من هذه الحماقات، ولكن كل خيار اتخذه مؤخراً يقود نحو نهاية واحدة، الهزيمة السياسية.

أثر برس

اقرأ أيضاً