نشرت صحيفة “نيوزويك” الأمريكية مقالاً للكاتب “سينا توسي” يتحدث فيه عن تغاضي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن جرائم السعودية بحجة إيران أمام المجتمع الدولي.
وجاء في المقال:
هناك العديد من الأمثلة التي تدل على أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يقود الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية كارثية، وكمثال بسيط، تستمر الحرب الوحشية في اليمن بقيادة السعودية، مع انهيار مفاوضات السلام في الأردن مؤخراً.
ويعتمد ترامب على أنظمة استبدادية كحلفاء في الشرق الأوسط، وعلى رأسهم السعودية، بذريعة أن إيران مصدر التهديد والخطر في المنطقة.
ويحمل التدخل السياسي الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط على مدار سنين طويلة، الضرر لشعوب المنطقة، فتصاعدت مشكلة عدم الاستقرار الإقليمي واليأس السياسي، كما تم كبت رغبات الشعوب بالديمقراطية والحرية كما حصل في البحرين.
ومنذ حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، تدعم الولايات المتحدة حلفائها الاستبداديين في الشرق الأوسط للحفاظ على الاستقرار، طالما أن الملوك والأمراء أقوياء ويتماشون بقوة مع النظام الأمني الإقليمي الذي تقوده الرئاسة الأمريكية.
وكغيره من الرؤساء الأمريكيين اتبع دونالد ترامب النهج نفسه، مع حجة جديدة وهي إيران، حتى مع وصول ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على حافة الهاوية بعد جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي، والتي تحولت إلى قضية رأي عام عالمي، ناهيك عن جرائم “التحالف العربي” المستمرة في اليمن بحق المدنيين.