نشرت صحيفة “ذي أتلانتيك” الأمريكية مقالاً لعميد المعهد الأمريكي-العربي “جيمس زوغبي” يكشف به عن تفاصيل جديدة حول خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للسلام بين الفلسطنيين و”الإسرائيليين”، أو ما يعرف بـ”صفقة القرن”.
وجاء في المقال:
بعد انتظار عامين لمعرفة محتوى “صفقة القرن”، كشف صحفي “إسرائيلي” خلال اجتماع له مع زعيم يهودي أمريكي بنود اتفاق ترامب للسلام بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين”، وما هو إلا نسخة مخففة مما عرضه رئيس الوزراء “الإسرائيلي” الأسبق إيهود باراك على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، قبل عقدين، وأقل مما عرضه وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري قبل عامين.
ووفقاً للتسريبات، فستسمح “صفقة القرن”بإقامة دولة فلسطينية على 85% من أراضي الضفة الغربية، مع بعض تبادلات للأرض للتعويض عن التجمعات الاستيطانية التي ستضم إلى “إسرائيل”، أما المستوطنات خارج تلك التجمعات فلن تخلى من المستوطنين، لكن البؤر الاستيطانية (غير القانونية) سيتم إخلاؤها.
وستكون القدس عاصمة مشتركة، والقدس الغربية تحت حكم “إسرائيل”، ويمنح الفلسطينيون بعض المناطق العربية في القدس الشرقية، مع بقاء البلدة القديمة والمقدسات تحت السيطرة “الإسرائيلية”، فيما ليس هناك ذكر لغزة أو اللاجئين الفلسطينيين، كما أنه لم يرد ذكر لسيادة فلسطينية على الحدود أو الموارد.
وبالنسبة لـ “الإسرائيليين” فإن هذه الخطة تعطي الكثير، وبالنسبة للفلسطينيين فهي تمنح القليل، ولعب الصحفي “الإسرائيلي” دوراً كبيراً في حث الزعيم اليهودي، على عدم رفض الخطة، وجعل الفلسطينيين هم الطرف الذي يرفض.
ولدول الخليج دورٌ كبير، فبعد الرفض الفلسطيني المتوقع، يأتي التطبيع الخليجي-“الإسرائيلي”، وفقاً للصفقة، ليضع القضية الفلسطينية في طي النسيان وكتب التاريخ القديمة، وتحويل الصراع العربي – الاسرائيلي إلى صراع ضد إيران الداعمة لحركات المقاومة ضد الكيان الإسرائيلي.