نشرت مجلة “فايس” الأمريكية مقالاً للكاتب “أريس روسينوس” يتحدث فيه عن التطورات التي جرت بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب قواته من سوريا، ووقوع الأكراد أمام خيار وحيد فقط، وهو طلب السماح من دمشق.
وجاء في المقال:
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الشهر الماضي عن بداية انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وسرعان من دعى الأكراد بعد ذلك لمفاوضات مباشرة مع دمشق وتولت روسيا رعايتها.
وقبل أشهر قليلة، لم يكن أكثر المتشائمين الكرد يتوقع هذا السيناريو البائس بعد تلقيهم طعنة في الظهر من ترامب والذي تركهم بين فكي كماشة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقواته من الشمال، وبقايا تنظيم “داعش” في الجنوب.
وتغيرت تصريحات قادة الأكراد، فقبل فترة وجيزة كانت العناوين العريضة تتحدث حول الإدارة الذاتية وحق الأكراد بعد محاربة الإرهاب، ولكن اليوم اختلفت الألسن وبدء الحديث حول سوريا الموحدة وحقوق الأكراد كمواطنين سوريين.
وفي تصريح خاص، قالت الممثلة الدبلوماسية لمجلس “سوريا الديمقراطية” لدى الولايات المتحدة، سنام محمد: “نحن السوريون الآن ولا ندعي أننا منفصلون عن سوريا، لذلك يجب على جيش البلاد تحمل مسؤولية حماية سوريا من الغزو والاحتلال التركي”.
وعلى ما يبدو أن الأكراد لم يتعملوا من التاريخ أبداً ولم يدرسوا حتى المستجد منه، فقبل سنة أو أكثر بقليل، حاول الأكراد في العراق الانفصال وفشلوا، أما الآن فأكراد سوريا يسلّمون دمشق مفاتيح انتصارها الأخير.