نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالاً للصحفي “آدم تايلور”، يتحدث فيه عن مليارات الدولارات التي أنفقتها السعودية ولم تحم مؤسساتها النفطية الحيوية من هجمات أدت إلى وقف نصف منتجاتها النفطية.
وجاء في المقال:
كانت السعودية على مدى السنوات الماضية أكبر مشتر للأسلحة الأمريكية، وزادت نسبة الشراء مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، الذي دفع بعد شهر من انتخابه باتجاه صفقات جديدة، فيما تعهدت السعودية بشراء أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار أمريكي.
ويلفت تايلور إلى أن بعض المراقبين تساءلوا بعد هجمات نهاية الأسبوع على المنشآت النفطية السعودية عن الحماية التي توفرت للسعودية من خلال الاعتماد على أمريكا، فالأسلحة باهظة الثمن التي اشترتها السعودية لم تكن قادرة على اكتشاف أو اعتراض هجمات تم التخطيط لها بشكل جيد.
وتحايلت الهجمات على الدفاعات العسكرية السعودية، بما فيها ستة صواريخ باتريوت، التي أنتجتها شركة الأسلحة الأمريكية ريثيون، ويكلف الواحد منها حوالي مليار دولار أمريكي.
وتذكر الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رد على الهجوم بنوع من السخرية، واقترح في مؤتمر استقبلته العاصمة التركية أنقرة على السعودية شراء منظومة صواريخ أس-300 أو أس- 400 كما فعلت إيران وتركيا، وقال: “ستكون قادرة على حماية البنى التحتية السعودية كلها بشكل موثوق”.
إن نظام أس- 400 لم يتم فحصه في أوضاع حقيقية، لكن كلفته أقل من نظام باتريوت، ولديه مميزات فنية، تبدو على الورق أفضل من نظام باتريوت، بما في ذلك المدى الطويل والقدرة على العمل في أي مجال.
ورغم تفكير السعودية ذات مرة في شراء المنظومة الروسية، إلا أنها كانت مدركة لأثرها المدمر على علاقاتها مع إدارة دونالد ترامب.
وبحسب الزميل البارز في المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية توماس كاراكو، فإن نظام باتريوت لا يمكنه توفير الحماية من تهديدات كهذه؛ لأنه مصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية