نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالاً تتحدث فيه عن صعوبة المرحلة القادمة بعد عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من قبل مجلس النواب.
وجاء في المقال:
إن ما سيأتي بعد إحالة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى المحاكمة أمام مجلس الشيوخ سيكون أصعب من إقرار التهمة عليه في مجلس النواب.
تصويت مجلس النواب بإقرار اتهام ترامب بإساءة استخدام السلطة عملية سهلة لأن الديمقراطيين يسيطرون عددياً على مجلس النواب، لذلك تمكنوا من تمرير الاتهامات بسهولة.
ولكن المرحلة التالية من إجراءات العزل هي الأصعب، إذ المطلوب إدانته في مجلس الشيوخ لتنحيته من الرئاسة.
وترددت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، بشأن المضي في إجراءات عزل ترامب لأنها تعرف أن مجلس الشيوخ تحت سيطرة الجمهوريين، الذين لا يمكن أن يدينوا واحداً منهم خاصة في ظروف الانقسام الحزبي الذي تشهده أمريكا حالياً.
وبعد أن أحيل ترامب للمحاكمة فإن مقاليد الأمر أصبحت الآن في يد ميتش ماكدونال، رئيس مجلس الشيوخ، الذي ندد بالتصويت في مجلس النواب، قائلاً إن الديمقراطيين أصيبوا بجنون الحزبية وتجاوزوا الحدود.
وأعلن ماكدونال أنه سيقف في صف البيت الأبيض مع 53 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ الذي يتألف من مئة، وفي أحسن الأحوال بالنسبة للديمقراطيين سيصوت معهم أربعة جمهوريين لعزل ترامب، ومع ذلك فإن العدد لا يكفي لتحقيق نصاب الثلثين.
إن إجراءات عزل ترامب التي من المرجح أنها ستقف في مجلس الشيوخ، قد تكون في النهاية في صالح الرئيس الأمريكي، الذي سيرفع شعار “البراءة” في حملته الانتخابية لفترة ثانية.