نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية مقالاً مشتركاً للصفحييْن “هانا بيتش وجاسون غوتيريز” يتحدثان فيه عن وجهة تنظيم “القاعدة” الجديدة بعد فشل ذراعها “داعش” في منطقة الشرق الأوسط، سورية والعراق تحديداً، والهدف الجديد لها.
وجاء في المقال:
بدأ علم تنظيم “القاعدة” يرفرف تدريجياً في أنحاءٍ من الجزر الجنوبية في جنوب الفلبين، تحت مسمى تنظيم “ولاية شرق آسيا”، ويحاول مسلحون مختبئون في الغابات هناك نقل العلامة الإرهابية لميدان حرب جديد.
وبدأ النشاط الإرهابي بعد تفجير كنيسة في مدينة جولو، قضى إثرها 23 شخصاً، لينشر تنظيم “القاعدة” بعد ذلك رسماً كاريكاتيرياً يظهر الرئيسة الفلبينية رودريغو دوترتي وهي راكعة أمام كومة من الجماجم وفوق رأسها خنجر، وكتب تحت الرسم تعليق “بدأت المعركة”.
ومع انتهاء تنظيم “داعش” تقريباً في الأراضي السورية والعراقية، بعد أن سيطر على مساحة تعادل حجم بريطانيا، تحول عدد من مسلحيه نحو جزيرة مينانداو، التي شهدت تمرداً طويلاً ضد الدولة وضعفاً في الحماية، ما منح المسلحين فرصة لإعادة تنظيم صفوفهم ونقل فكرة التنظيم إلى أرض جديدة، خصوصاً بعد عودة مسلحين شاركوا في الحرب الأفغانية ودرسوا في المدارس الدينية في السعودية.
وربما يكون الهدف الجديد للتنظيم، هو ضرب الصين كما ضُرب سابقاً “الاتحاد السوفييتي” في أفغانستان، عبر جهاديين متشددين يعرقلون خطوط التجارة الصينية العالمية، فالمصالح الاقتصادية تحتل دائماً قمة الصراعات بين عمالقة العالم.