نشرت صحيفة “ناشيونال إنترست” مقالاً للباحثة المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط في جامعة كامبريدج، بورسو أوزكليك، تتحدث فيه عن العلاقات التركية-“الإسرائيلية” في ضوء التغييرات الأخيرة بسبب الحرب في سورية.
وجاء في المقال:
في الوقت الذي تصل فيه الحرب في سورية إلى نهايتها، تتفق كل من “إسرائيل” وتركيا على مصالح استراتيجية قبيل نهاية الحرب، وسط رغبة الطرفين برؤية استقرار عبر حدودهما مع سورية.
ومن خلال اتفاقيات تعاون فإن هناك تحالف تاريخي بين “إسرائيل” وتركيا منذ تسعينيات القرن الماضي في سعي لمنع سورية من القيام بأعمال عسكرية ضد البلدين من خلال تحصين الحدود الشمالية والجنوبية الغربية.
وبالرغم من التدخل المباشر من تركيا و”إسرائيل” في الحرب السورية، فإنهما تشتركان في قلقهما بالنسبة للاستقرار المستقبلي في سورية.
ولكن الهدف الأساسي الذي يجمعهما، هو أن كلاً من تركيا و”إسرائيل” ترغبان في الحد من النفوذ الإيراني في سورية، ومع أن تركيا دخلت في محادثات أستانة التي تشكل إيران طرفاً بها، إلا أنها متخوفة من ثأثير طويل الأمد لإيران في سورية.
ولدى قيادة الكيان الإسرائيلي عدد قليل من الحلفاء في محاولتها مواجهة تثبيت القوة الإيرانية في سورية، ولكن في هذه المساحة بالذات تشترك فيها مصلحة تركيا و”إسرائيل”.