أثر برس

صحيفة أمريكية: وباء كورونا يتغير اسمه إلى وباء ترامب في أمريكا

by Athr Press M

نشرت صحيفة “ذي أتلانتيك” الأمريكية مقالاً للصحفي “ديفيد فرام” يوجه النقد إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر تعاطيه مع أزمة فيروس كورونا وسط تزايد أعداد الإصابات وتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث تأثرها بالفيروس.

 

وجاء في المقال:

آثار كورونا على أمريكا كانت كبيرة، من إغلاق معظم الاقتصاد الوطني وتسجيل مستويات عالية من البطالة وتحول ملايين طلاب المدارس للتعلم على الإنترنت، وحرمان العائلات من زيارة أحبائهم الذين يحتضرون في المستشفيات.

رغم ذلك، كانت النتائج عكسية، ويحمل ترامب مسؤولية عودة الإصابات لإهماله، حيث أن الموجة الثانية لكورونا عبارة عن “داء ترامب”، وهو المتسبب بها.

على سبيل المثال، كانت مدينة توسلا في أوكلاهوما تفرض قواعد التباعد الاجتماعي، وما بين 1 حزيران إلى 15 حزيران زاد عدد الإصابات بكوفيد-19 من 67 حالة إلى 186 حالة.

وحملت حملة ترامب الانتخابية السبب، وقبل تجمع ترامب الانتخابي في 20 حزيران في توسلا، قام موظفو البلدية بتثبيت ملصقات بين كل مقعدين في الاستاد تمنع الجلوس.

وأظهرت كاميرات المراقبة بعد ذلك العاملين في حملة ترامب الانتخابية يقومون بنزع تلك الملصقات حتى يتمكنوا من حشد المزيد من الحضور.

وبعد ذلك أعلن البيت الأبيض عن إرشادات متهاونة واقترح فتحاً على ثلاث مراحل، كي تبدأ بعد أن تحقق الولايات تراجعاً في الإصابات المسجلة على مدى 14 يوماً، دون تحديد لأعداد ولا حدة التراجع في الإصابات وترك القرار لحكام الولايات.

وقال ترامب للحكام: “إنكم ستقومون باتخاذ القرار بأنفسكم، ونحن سنقف بجانبكم، وسنعيد فتح بلدنا ونعيده للعمل فالناس يريدون العودة للعمل”.

ولكن تبين بسرعة أن هذا الاحترام كان مزيفاً، فكان ترامب يريد أوسع فتح للاقتصاد وفي أقرب فترة ممكنة واستخدم السلطة السياسية لمنصبه للحصول على ذلك.

ومع هذا الوقت بدأت الولايات التي يحكمها الجمهوريون بالتخلي عن الإغلاق ابتداء من جورجيا في 23 نيسان.

وأشاد ترامب ابتداء بخطة ولاية جورجيا ثم انتقدها – ولكنه في المحصلة صادق عليها. وتبعتها تكساس في 1 أيار، وأطلقت فلوريدا المرحلة الأولى من إعادة الفتح في 4 أيار.

وكان يمكن لإعادة فتح الاقتصاد المبكر أن يعمل فقط لو تم اتخاذ إجراءات وقاية صارمة بما في ذلك استخدام الكمامات والتباعد الاجتماعي، ولكن الرئيس خرب عملية إعادة الفتح التي دفع تجاهها بنفسه.

وخلال كل فترة رئاسته قلل من شأن السياسة المنطقية ليثير حروباً ثقافية ضارية وأصبحت الكمامة رمز تحشيد لمؤيديه.

فترامب لا يستخدم الكمامة أبداً، وسخر من جو بايدين لأنه يستخدم الكمامة.

في بقية أنحاء العالم، بدأ كوفيد-19 بالتراجع، وكنتيجة بدأت الحدود تفتح وتعود الاقتصادات، ولكن هنا في أمريكا يعاني الأمريكيون من ذروة أخرى للمرض أسوأ من ذروة نيسان.

فكم قاتلة ستكون هذه الذروة؟ سنتعلم ذلك كما نتعلم كل شيء في عصر ترامب: بالطريقة الأكثر مرارة.

اقرأ أيضاً