أثر برس

صحيفة إسبانية: العالم يكتشف عجز السعودية عن حماية صناعتها النفطية

by Athr Press R

نشرت صحيفة “الدياريو” الإسبانية  مقالاً مطولاً على موقعها الإلكتروني تطرقت فيه إلى الهجمات الأخيرة التي نفذتها جماعة أنصار الله ضد منشأتي نفط بقيق وحريص التابعتين لشركة آرامكو السعودية وأدت إلى تعطّل إنتاج النفط السعودي وانخفاضه إلى النصف. وتصف الصحيفة موقع بقيق المُستهدف بأنه “البقعة الأثمن في عموم الكرة الأرضية بالنسبة لسوق الطاقة العالمي”.

وتشرح الصحيفة أن دقّة هذا الوصف قد تأكدت لاحقاً بعد هجمات أنصار الله بعشر طائراتٍ مسيرة قصفت شريان صناعة إنتاج السعودي البالغ عشرة مليون برميل يومياً.

يوجد في بقيق أكبر مصنع لمعالجة المنتجات النفطية في العالم، حيث تقوم مصافيها بالتخلص من الماء والغاز وجميع الشوائب الأخرى من النفط الخام حتى يمكن تصديره.

وتورد الصحيفة الإسبانية أن تهديد تنظيم “القاعدة”، الذي تضمن دعوة من “أسامة بن لادن” لمهاجمة أهداف مرتبطة بصادرات النفط، جعل الحكومة السعودية تنفق مبالغ هائلة لتحسين أمن المنشآت، وتذكر “الدياريو” أن أهم المنشآت النفطية في السعودية محمية بواسطة بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات والقوات العسكرية، بالإضافة إلى ذلك، تمتلك شركة أرامكو الحكومية جيشاً خاصاً لحماية أصولها.

وتستطرد الصحيفة في موقعها الإلكتروني أن الهجوم الأخير وغيره من هجمات الطائرات بدون طيار التي أرسلها أنصار الله كان لها تأثير كبير على حالة عدم اليقين في سوق النفط، بالإضافة إلى تأكيد أن التدخل العسكري في اليمن، المتسبب في مقتل آلاف اليمنيين، أتى بنتائج عكسية وسلبية جداً على ملكية الملك سلمان ومحاولات ابنه الأمير محمد بن سلمان، لتحويل بلده إلى رأس حربة في الهجوم على صعيد جميع الجبهات ضد إيران.

وأكدت الأبعاد الهائلة لهجمات بقيق وحريص المخاوف التي عُبّر عنها على مر السنين حول قدرة المملكة العربية السعودية على حماية صناعة أساسية في نظام الطاقة العالمي.

وتقول الصحيفة إن رادارات بطارية الصواريخ تم تصميمها لتحديد وتدمير أهداف أكبر من طائرة بدون طيار، مثل المقاتلات أو الصواريخ، لكن من الصعب جداً تصديق أن بلداً يُعدّ واحداً من أكبر مستوردي الأسلحة في العالم غير قادر على اكتشاف مجموعة من الطائرات بدون طيار التي تعبر البلاد بأكملها إلى الساحل الغربي، وتقطع مسافة أكثر من ألف كيلومتر لتضرب أهدافها دون اعتراض.

وتختم صحيفة “الدياريو” الإسبانية بقولها إن الولايات المتحدة والعديد من دول أوروبا الغربية هي المورد الرئيسي للأسلحة للمملكة العربية السعودية، وفي السنوات الأخيرة، كانت هذه المبيعات مفيدة في تسهيل حصول الرياض على الصواريخ الموجهة بالليزر المستخدمة في حملة القصف على اليمن، تلك الحرب التي تسببت في الانهيار الاقتصادي للبلاد ومقتل 16000 شخص وفقاً للعديد من التقديرات.

 

 

 

 

 

 

اقرأ أيضاً