نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية مقالاً تتحدث فيه عن تطبيع الإمارات مع الكيان الإسرائيلي وتفرق بينه وبين تطبيع مصر عام 1977.
وجاء في المقال:
على عكس معاهدات “إسرائيل” مع مصر، فإن الاتفاقية الأخيرة مع الإمارات ليست في الحقيقة صفقة سلام، إنما تهدف إلى محاولة إجراء تعديل “جيوسياسي إقليمي” في المنطقة.
عقب الإعلان الرسمي عن اتفاقية تطبيع الإمارات مع “إسرائيل” بدأت علاقات دبلوماسية مفتوحة، وبعد مرور 48 ساعة، تم بالفعل توقيع أول صفقة تجارية بين الطرفين بشأن التعاون في إيجاد لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد.
وتبدو هذه الصفقة التجارية أنها كانت قيد الإعداد أو جرى الاتفاق عليها قبل وقت طويل من الاختراق الدبلوماسي، بعد انفتاح مفاجئ للمكالمات الهاتفية المباشرة بين الجانبين.
وهناك حالة تنافس “إسرائيلية” وإماراتية في إرسال التهاني بالعربية والعبرية، وتابع سبعة آلاف حساب إماراتي حساب وزارة الخارجية الإسرائيلية بموقع تويتر، ما يخلق اختلافاً كبيراً عن اتفاقيات السلام التي وقعتها “إسرائيل” بالماضي.
الاتفاقات السابقة لم يتبعها هذا النوع من الحب المفتوح، فبعد عقود طويلة من السلام على طول الحدود المصرية والأردنية، لا تزال علاقات “إسرائيل” معهما مقتصرة على العلاقات الأمنية السرية وتفتقر إلى الدفء والانفتاح.
ورغم عدم تحديد الجدول الزمني للتطبيع الإماراتي مع “إسرائيل”، إلا أن هذا التطبيع مختلف تماماً، ويبدو أنه أكثر سهولة.
ولكن بالمقارنة مع مصر، كان الاتفاق لا يحظى بشعبية في الداخل، ولكنه تمثل في عودة شبه جزيرة سيناء وبناء علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة”.
ولكن إعلان تطبيع الإمارات قصة مختلفة للغاية، ومن الغريب أن نسمي الاتفاقية بالسلام، لأن الجانبين لم يكونا في حالة حرب مع بعضهما البعض.