كشف خبير عسكري إسرائيلي أن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، تمكن من تنفيذ وعده الأخير، وحدث ذلك من خلال استهداف الطائرات المسيرة الإسرائيلية فوق المجال الجوي اللبناني.
وكتب الخبير الإسرائيلي، يوآف ليمور، في مقالته المنشورة في صحيفة “إسرائيل اليوم”، إن “إطلاق النار نحو مسيرة إسرائيلية تسبب بمعضلة من جهة، الفهم بأن غياب الرد سيؤدي لتآكل الردع، مقابل عدم الرغبة في التصعيد على الحدود الشمالية”.
وأكد ليمور أن “الرد الآن من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد، وهذه مخاطرة محسوبة ينبغي لإسرائيل أن تأخذها بالحسبان حتى بثمن بضعة أيام قتالية في الشمال، وحزب الله بالتأكيد سيستنتج سلوكه من طبيعة الرد”.
ونوّه ليمور إلى أن “هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها حزب الله ضرب طائرات إسرائيلية تعمل في لبنان، غير أنه في الماضي فعل ذلك بسبب واضح، بينما هذه المرة جاء لتنفيذ تعهد نصرالله القديم، بأن يضرب طائرات إسرائيلية تعمل في لبنان، ويحتمل أن تكون هذه أيضا محاولة متأخرة لجباية ثمن على قتل أحد عناصره في هجوم إسرائيلي نفذ في دمشق في الصيف الماضي، الذي أدى لتوتر على الحدود استمر بضعة أشهر”.
ورجح الخبير العسكري، أن إطلاق النار نحو المسيرة تم على الأغلب من بطاريات مضادات طائرات روسية هُرِّبت في الماضي إلى لبنان، ولفت إلى أنه “من غير الواضح لماذا امتنع سلاح الجو عن التدمير التلقائي للبطارية التي أطلقت النار، مشدداً أن الامتناع عن الرد الحاد سيطلق إشارة له بأن العملية كانت مقبولة”، مضيفا أن “هذه مسيرة خطيرة يتآكل فيها الردع وفي نهايتها ستكون إسرائيل مطالبة برد قاس أكثر بكثير، من شأنه بالضرورة أن يؤدي لتصعيد واسع”.
وكان حزب الله قد أعلن يوم الاثنين الفائت إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية في جنوبي البلاد، وفي وقت لاحق أكد الجيش الإسرائيلي سقوطها من دون أن يحدد الأسباب، وأوضح الإعلام الحربي للحزب أن الطائرة كانت تحلق في عمق تجاوز 400 متر داخل الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة.