بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن موافقة السودان على التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، كشفت وسائل إعلام تابعة للعدو، أن وفد سوداني سيزور الأراضي المحتلة قريباً.
حيث نقلت صحيفة “إسرائيل هيوم”، عن مصدر سوداني وصفته بـ “الكبير”، قوله: إن “السودان مفتوح من الآن أمام الإسرائيليين.. اتفاق التطبيع خطوة جريئة أرادها السودان أكثر من إسرائيل”.
أيضاً، وسائل إعلام تابعة للكيان الإسرائيلي، ذكرت أن “وزير الاستخبارات إيلي كوهين توقع إقامة تعاون أمني بين إسرائيل والسودان وتبادل السلع والاستثمارات”.
بدورها، صحيفة “السوداني”، أفادت بأن “وفد سوداني سيزور تل أبيب قريباً، وسيتوجه لاحقاً إلى الخرطوم على رأس وفد إسرائيلي”.
من جهة ثانية، نقلت إذاعة “مكان” عن مصادر “رسمية إسرائيلية”، قولها: إن “اتفاق التطبيع المتبلور مع السودان، سيسهل عملية طرد طالبي حق اللجوء السياسي السودانيين، علماً بأن انعدام علاقات دبلوماسية بين البلدين حال حتى الآن دون إعادة رعايا سودانيين إلى بلادهم”.
ولفتت المصادر المذكورة إلى أن عدد السودانيين المقيمين في الأراضي المحتلة، يبلغ حالياً حوالي 6 آلاف و200 شخص.
من جهته، رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أمس السبت، أن “بعثة إسرائيلية ستتوجه في الأيام المقبلة إلى السودان من أجل استكمال اتفاقات التطبيع بين البلدين”، مضيفاً “سيكون هناك دول أخرى ننفذ معها اتفاقات، وهذه الاتفاقات هي جيدة للاقتصاد، ونحن نغير وجه الشرق الأوسط”، بحسب تعبيره.
وتزامناً مع الاتفاق السوداني ـ “الإسرائيلي”، أعلن الشعب السوداني رفضه للتطبيع مع الاحتلال، حيث خرجت تظاهرات في الخرطوم، وأقدم شبان على إحراق أعلام للكيان الإسرائيلي كبيرة الحجم خلال التظاهرات.
وكانت صحيفة “إسرائيل هيوم”، قد نقلت قبل أيام عن مصدر وصفته بـ “الدبلوماسي”، قوله: “بعد أشهر طويلة من الجهود، واتصالات كثيفة مع الولايات المتحدة، قرر السودان التطبيع الكامل للعلاقات مع إسرائيل”.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد يوم الجمعة الفائت الموافق لـ 23 تشرين الأول الجاري، أن السودان وافق على تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي، مضيفاً: “أتوقع انضمام دول كثيرة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة”.