قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في مقال نُشر اليوم الأربعاء، أن لقاء رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيركز على المطلب “الإسرائيلي” بخروج المستشارين الإيرانيين من سوريا، وهو مطلب اعتبره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه “غير واقعي على الإطلاق”.
وأضافت الصحيفة في تقريرها: “روسيا أخبرت إسرائيل في عدة مناسبات بأنها لا يمكنها أن تجعل إيران تغادر سوريا بالكامل”.
وتابعت “طبقاً لتقارير من سوريا، حتى في الفترة التي سيطرت فيها القوات السورية على أجزاء من درعا خلال الأيام الماضية، فإن ضباط إيرانيون ومقاتلون من حزب الله شاركوا في عملية السيطرة”.
وقالت الصحيفة: “إن مجلة نيويوركر كشفت الثلاثاء الماضي أن السعودية والإمارات وإسرائيل اقترحوا على ترامب أن تعرض أميركا إلغاء العقوبات على روسيا التي تم تنفيذها منذ 4 سنوات بعد الحرب الروسية في أوكرانيا، مقابل أن تقوم روسيا بالضغط لإخراج المستشاريين الإيرانيين من سوريا”.
وقد كتب الصحفي “آدم إنتواس” قبيل الانتخابات الأميركية 2016 أن “ولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد التقى مع وسيط أمريكي (لم يذكر الاسم) وأخبره أن بوتين ربما يكون مهتم بحل الأزمة السورية مقابل إنهاء العقوبات على روسيا”.
وأردف الصحفي أن “بن زايد لم يكن لوحده يدعم هذه الفكرة بل إن مسؤولين إسرائيليين وسعوديين كانوا يدعمونها خلال محادثات مع مسؤولين أميركيين”.
في حين قالت مصادر للصحفي إنتواس “هل سيسعى ترامب لعقد مثل هذه الصفقة؟ حتى وإن كان روسيا ليست قادرة على إخراج المستشارين الإيرانيين”.
ونقلت صحيفة نيويوركر عن مصدر أمريكي تحدث سابقاً مع وزير الكيان الإسرائيلي، ومقرب من نتنياهو أن “الوزير حاول مبادلة أوكرانيا مقابل سوريا (إلغاء العقوبات على روسيا مقابل خروج إيران من سوريا)”، مضيفة “وزراء خارجية السعودية والإمارات أيضاً روجوا لهذه الفكرة”.