أكدت صحيفة “كيهان” الإيرانية أن معركة عفرين سيكون لها عواقب وخيمة على المنطقة، مشيرة إلى أن روسيا تتحمل جزء كبير من المسؤولية بسبب تعاونها مع تركيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن تعاون روسيا مع تركيا في هذه العملية جاء بعدما ضمنت الأخيرة لموسكو بعض المكاسب.
وقالت كيهان: “إن ما حدث لا يتفق مع ذكاء الروس حتى الآن، لهذا يجب انتقاد الروس على عدم تحركهم وعدم ردة فعلهم أمام تركيا”.
وأشارت إلى أن تركيا تحاول إعادة تنظيم “الجماعات الإرهابية السورية” في جيش يتشكل قوامه من 22 ألف مقاتل للهجوم على عفرين.
وأضافت كيهان: “خلافاً لمحادثات أستانا وسوتشي بين إيران وروسيا وسوريا، وخلافاً للمفاوضات السورية – السورية التي انطلقت تحت رعاية الأمم المتحدة، فإن تركيا بدأت بقصف مدينة عفرين التي تبعد عن حدودها 100 كلم، وفي الوقت ذاته الذي تهاجم فيه عفرين، تعمل تركيا على تشكيل جيش من الإرهابيين السوريين”.
وأكدت الصحيفة الإيرانية أن ما تقوم به القوات التركية في عفرين مخالفاً للقوانين المتفق عليها بين الدول، حيث قالت: “وفقاً للقوانين المتفق عليها بين الدول فإن عمل الحكومة التركية هو بالتأكيد عدوان تركي، وسيكون له عواقب وخيمة على المنطقة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات السورية وحلفاءها قادرین على التصدي لما وصفته بالعدوان التركي، وعبرت عن هذا قائلة: “إن التجربة تقول إن الجيش السوري وحلفاؤه (إيران وروسيا) قادرون على التغلب على هذا العدوان العسكري التركي”.
ويأتي هذا بعدما أعلن رئيس الوزراء التركي بن على يلدريم أن كل شيء يجري بالتنسيق مع روسيا، في الوقت الذي أدانت فيه الحكومة السورية هذه المعركة واعتبرتها عدوان على الأراضي السورية.
يذكر أن تركيا كانت قد أدانت مراراً وتكراراً العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات السورية في إدلب مشيرة إلى أنها تقوض المسار السياسي فيها.