بالتزامن مع الحرب الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا، أفادت صحيفة “العربي الجديد”، بأن المئات من أرمن لبنان توجهوا إلى قره باغ، للقتال ضد أذربيجان بدعوى التعرض لـ “إبادة جماعية جديدة”.
وجاء في تقرير الصحيفة أن “من بين الذين غادروا، شخصيات بارزة، فعلى سبيل المثال أعلن أنطوان سيدريان الناشط السياسي في التيار الوطني الحر، الذي يتزعمه النائب جبران باسيل أنّه غادر لبنان إلى أرمينيا، وقال في مقطعٍ مصور، ظهر فيه وهو يرتدي البزة العسكرية، إنّ الشعب الأرمني وبكل الشتات وراء الجيش، واستلمنا البزات للقتال، فهناك قسم ذهب للمشاركة في القتال، وآخرون ينتظرون دورهم”.
بدوره، الأمين العام لحزب “الطاشناق” في لبنان، النائب آغوب بقرادونيان، قال: إن “الأرمن يعتبرون أنهم يتعرضون لحرب إبادة جديدة دفعتهم للدفاع عن وطنهم الأم، وجعل أنفسهم عناصر في الجيش الأرميني”، مضيفاً أن “التطوّع ليس مباشراً أو منظماً بهدف جلب المقاتلين لمقاومة الاعتداءات على أرمينيا، ولا دعوات في هذا الإطار، ولا سيما من الأحزاب الأرمنية في لبنان”.
وأضاف: “من حق الشعب تقرير مصيره، واليوم، كل أرمني في أرمينيا، بقلبه وممارسته، يعتبر أنه ركن من أركان الدفاع..”.
ولفت بقرادونيان، إلى أن الكثير من اللبنانيين، غادروا أيضاً، إلى أرمينيا قبل اندلاع الحرب، وذلك نظراً لتردي الأوضاع الاقتصادية في لبنان، خاصة بعد انفجار مرفأ بيروت في آب الفائت.
وكشف بقرادونيان، أن “للبنانيين الأرمن ممتلكات ومصالح تجارية وخاصة في يريفان، ومنهم من يذهب لتمضية فصل الصيف فقط، ومن ثم يعودون عند انتهاء الموسم، وهناك من يسافر بشكل دوري لمتابعة أعماله، وغيرها من الأسباب..”.
وكانت قد نقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بـ “المطلع”، تأكيده أن “تم رصد مساعدات كثيرة من لبنان إلى أرمينيا، عبر مواطنين غادروا مع بدء المعارك، غالبيتها غذائية، ومنهم من أرسل مولدات لتوليد الكهرباء، وأدوية، وأموالاً لعائلاته..”.
تجدر الإشارة إلى أن أرمينيا تشهد معارك وحرباً مع تركيا وأذربيجان، فيما أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، أن “الوضع في بلاده أخطر بكثير (من الاشتباكات السابقة في عام 2016)، سيكون من الأنسب مقارنته بما حدث في عام 1915 عندما قُتل أكثر من 1.5 مليون من الأرمن في أول إبادة جماعية في القرن العشرين على يد العثمانيين”.