أفادت صحيفة محلية بأن مستوردات سورية من الموبايلات والمعدات الإلكترونية بلغت 259 مليون دولار خلال 2019، كان منها 241 مليون دولار مستوردات موبايلات من الإمارات، وهي تعادل قيمة مستوردات سورية من الحبوب والسكر معاً في نفس العام.
واعتمدت صحيفة “قاسيون” السورية على بيانات مركز التجارة الدولي، موضحةً أن فاتورة استيراد الموبايلات من الإمارات تزايدت 88% بين عامي 2015-2019، حيث صعدت من نحو 128 مليون دولار في 2015 إلى 241 مليون دولار في 2019.
ونوّهت الصحيفة بأن سورية استوردت حبوب العام الماضي بقيمة 138 مليون دولار، موزّعة على الأرز والقمح والطحين والذرة، وسكر بقيمة 120 مليون دولار تقريباً، (أي 258 مليون دولار للحبوب والسكر معاً) وأدوية بنحو 104 ملايين دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أن أسعار الأجهزة الخليوية في سورية أعلى من الأسعار العالمية، وتحديداً في أجهزة “أبل” و”سامسونغ”، حيث وصلت نسبة الزيادة في هاتف أبل الأخير إلى 90%، بينما بلغت النسبة 120% في هاتف Galaxy z flip 8g.
وأضافت أن مبلغ 241 مليون دولار سنوياً يتيح استيراد أكثر من 13 ألف برميل نفط خام يومياً، بسعر 50 دولار للبرميل، ورجحت أن تكون كتلة ربح المستوردين (من الـ 241 مليون دولار) 55 مليون دولار سنوياً وقد تصل إلى 120 مليون دولار.
وقبل أيام، أطلقت شركة “Emmatel” لبيع أجهزة الاتصالات في سورية هاتف “آيفون 12” وآيفون 12 برو”، مؤكدةً أن الهواتف تتوفر حصرياً لديها وذلك قبل البدء ببيعه رسمياً في المنطقة العربية، وتتراوح أسعارها في سورية بين 2.6 – 5.5 مليون ليرة سورية، ما اعتبره البعض أسعاراً غير منطقية قياساً بسعر الهاتف في الشركة الأم.
وأثار إعلان الشركة استغراب السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي، متسائلين عن آلية تأمين الهاتف الأمريكي في ظل العقوبات المفروضة على البلاد والتي حالت دون تأمين أساسيات الحياة، وتساؤلات عن خطط الحكومة بضبط فاتورة المستوردات والابتعاد عن هدر القطع الأجنبي على الكماليات.