كشفت مصادر معارضة عن مساعي تقوم بها السعودية للحفاظ على وجود شخصيات معارضة، بعدما فقدت الكثير من أوراقها في سورية.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادرها أن السعودية تضغط على أعضاء ما تسمى بـ”الهيئة العليا للتفاوض” المعارضة بتشكيل “حكومة مناصفة” بهدف أن تكون هذه الحكومة للتقريب بين الحكومة السورية والمعارضة.
ووفقاً لـ”الوطن” فإن مصدر قيادي في المعارضة لم يذكر اسمه، قال: “إن السلطات السعودية تضغط على أعضاء هيئة التفاوض للمعارضة السورية لقبول طرح سعودي-روسي بتشكيل حكومة مناصفة بين الحكومة السورية والمعارضة”، مشيراً إلى أن “السلطات السعودية حجزت بطاقات الطائرة لأغلبية أعضاء هيئة التفاوض لترحيلهم من السعودية في حال لم يقبلوا بالشروط السعودية”.
كما نقلت الصحيفة السورية عن مراقبين، أن هذا المقترح السعودي-الروسي يندرج في إطار مساعي الدول الداعمة للمعارضة للترويج لمخططاتها التي خسرتها بسبب فقدان تلك الدول والمعارضات لمعظم أوراقها على الأرض، بعد استعادة القوات السورية لمعظم أراضي الدولة السورية.
وأضاف المراقبون أن تلك الدول تحاول جس نبض دمشق بإمكانية تحصيل أي مكسب سياسي لتلك المعارضات.
وفي وقت سابق، زار وزير الخارجية الروسي سيرغب لافروف، الرياض وقال خلال لقاء صحفي عقده مع وزير الدولة السعودي عادل الجبير: “سعيد بإمكانية التواصل لصالح الإسراع في البحث عن حل للتسوية السورية، ونعول على أنكم وغيركم من ممثلي المعارضة السورية، ستسهمون بتشكيل اللجنة الدستورية في أسرع وقت ممكن”، وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنك” الروسية.