أثر برس

صحيفة بريطانية: ابن سلمان يسيء التقدير مجدداً

by Athr Press Z

نشرت صحيفة “آي البريطانية مقالاً حول فيروس كورونا وتأثيراته على الكثير من الملفات السياسية في العالم، وخصصت في حديثها حملة الاعتقالات التي شنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الأسبوع الفائت.

وجاء في المقال “على رأس قائمة الصراعات التي طغت عليها أخبار كورونا معركة العرش في المملكة العربية السعودية: فولي العهد محمد بن سلمان، الذي يصفه البعض بأنه زئبقي، قام هذا الشهر بما يشبه انقلاباً صغيراً، واعتقل عمه الأمير أحمد بن عبد العزيز، وابن عمه الأمير محمد بن نايف الذي أزيح عن منصبه كولي للعهد عام 2017”.

وأشارت الصحيفة إلى أن إجراءات ابن سلمان تعتبر محاولة لتمهيد الأجواء بهدف تحقيق وصول سلس للعرش في حال وفاة والده الملك سلمان، وهذه الحاجة أصبحت أكثر إلحاحاً في الأسابيع القليلة الماضية بسبب ما قد تحمله الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني، التي قد يفقد ولي العهد بنتيجتها “حليفاً أساسياً بالنسبة له: دونالد ترامب، الذي تتراجع مصداقيته بشكل مضطرد، بسبب سوء قراراته في التعامل مع انتشار فيروس كورونا، ما يعني تصاعد احتمال فوز منافسه جو بايدن كمرشح ديمقراطي محتمل للرئاسة” وفقاً للصحيفة.

وأشارت الصحيفة أن “ترامب داعم حيوي للأمير السعودي الشاب رغم كل أخطائه بدءاً من دوره في حرب اليمن، وتورطه المحتمل في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الأمر الذي نفاه بإصرار”.

وفي هذا السياق لفتت الصحيفة إلى أن “لدى ولي العهد سجل طويل من سوء التقدير، من الحرب الكارثية التي لا نهاية لها في اليمن، إلى تصعيد المواجهة مع إيران” وصولاً إلى ما وصفتها الصحيفة بـ”أحدث مقامرة” يقوم بها ولي العهد السعودي، وهي “القطيعة مع روسيا وإغراق السوق بالنفط السعودي الخام، في وقت يشهد فيه الطلب العالمي تراجعاً شديداً بسبب التأثير الاقتصادي لتفشي وباء كورونا”، مؤكدة أنه “حين يتعلق الأمر بحرب أسعار النفط، فإن الاحتياطي المالي الروسي مرتفع، واعتماد روسيا على الواردات هو اليوم أقل منه قبل خمس سنوات، وستكون النتيجة هي عدم الاستقرار بالنسبة لكافة الدول المصدرة للنفط في الشرق الأوسط”.

يشار إلى أن التوترات التي يفتعلها خلال هذه الفترة ولي العهد السعودي في الداخل والخارج السعودي، باتت حديث المحللين في الصحف العربية والأجنبية، حيث أنذروا بأن كل ما يقوم به ابن سلمان يتعارض مع مصالحه.

أثر برس

اقرأ أيضاً