نشرت صحيفة “غارديان” البريطانية مقالاً للصحفي “مارتن شولوف” يتحدث فيه عن بدء مسلسلات رمضان الخليجية هذا العام في طرح أفكار حول التطبيع مع الكيان الإسرائيلي وتمريرها إلى المجتمع الخليجي بصورة مقبولة له.
وجاء في المقال:
فور حلول الظلام في شهر رمضان في الشرق الأوسط، يعني أنه حان وقت المسلسلات، حيث ترافق مآدب المساء.
ولكن مسلسلات رمضان هذا العام، حملت مضموناً جديداً لم يكن وارداً من قبل يعبر عن التطبيع مع “إسرائيل”، مثل مسلسلين تم عرضهما خلال الأيام الأولى من رمضان وأثارا حالة من الدهشة والخلافات.
واحد منهما يعرض تاريخ اليهود في منطقة الخليج، أما الثاني فيقترح أن “إسرائيل” قد لا تكون العدو، وأن الفلسطينيين لم يكونوا ممتنين وشاكرين للمساعدات السعودية.
ومجرد عرض المسلسلين على شبكة “أم بي سي” السعودية، لا يدع مجالاً للشك أنها حصلت على موافقة من قادة القصر الملكي السعودي.
وبالعودة إلى بداية التسعينيات من القرن الماضي، تحولت جاذبية المسلسلات الرمضانية إلى طريقة للتعبير عن القوة الناعمة في القنوات العربية الفضائية، واكتشف القادة أهمية هذه المسلسلات في تشكيل الرأي العام.
وفي السنوات الأخيرة تعامل صناع المسلسلات الرمضانية مع اليهودية بدفء، وفي عام 2015 عرضت التلفزة المصرية مسلسلاً عن اليهود في مصر، حيث قدمت صورة متعاطفة معهم، وركزت على معارضتهم لإنشاء دولة “إسرائيل”.
وفي المسلسلين “أم هارون” و”مخرج7″، ظهر الممثلون وهم يتناقشون حول التعامل التجاري مع “إسرائيل”.
والمواقف التي اتخذها الممثلون في المسلسلين تتوافق مع المواقف الحكومية السعودية، التي تشير للتقارب بين الرياض وتل أبيب بطريقة لم تحدث منذ الإعلان عن قيام الكيان الإسرائيلي عام 1948.