نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية مقالاً للكاتب “سايمون تيسدال”، يتحدث فيه عن مخاطر انسحاب القوات الأمريكية من سوريا على حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، السعودية والكيان الإسرائيلي.
وجاء في المقال:
صدم قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول انسحاب القوات الأمريكية من سوريا حلفاءه الإقليميين والدوليين، وعلى رأسهم السعودية و”إسرائيل”، ومع أنه هدد باتخاذ خطوة كهذه قبل عدة أشهر، إلا أن مستشاريه نجحوا في منعه حتى الأسبوع الماضي عندما أفلت الرئيس من الرجال الكبار في البيت الأبيض وأصدر قراره.
وكان هذا القرار “القشة التي قسمت ظهر البعير”، والتي دفعت وزير الدفاع جيمس ماتيس للاستقالة، مع تحذيره من أن ترامب يضع حلفاء أمريكا وأصدقاءها في خطر.
وهؤلاء الحلفاء نوعين، داخل سوريا وخارجها، فقد وصف متزعمون في “قوات سوريا الديمقراطية” بأن الانسحاب “خيانة وطعنة في الظهر”، وهم الآن ينتظرون مصيراً يشابه مصير مدينة عفرين، شمال حلب السورية.
أما خارج سوريا، فالسعوديون هم الأقل سعادة من قراره، لأنهم يعتمدون على الولايات المتحدة لدعم نفوذهم ضد إيران في اليمن ومناطق أخرى، ويخشون الآن تراجعاً أمريكياً في نزاعات أخرى، أما في “إسرائيل” التي تجنبت نقد القرار، فإن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أكد مباشرةً أنه سيواصل ضرب إيران في سوريا ولبنان.
كل ذلك يدل على أن ترامب قد غدر بحلفائه جميعاً، وفي الشرق الأوسط خصوصاً، مقابل صفقة أسلحة إلى تركيا كُشف عنها بالتزامن مع قرار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا والعودة إلى قواعدها الرئيسية.