أكدت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أنه تم العثور على جثة مؤسس منظمة “الخوذ البيضاء” وضابط الاستخبارات البريطاني السابق جيمس لو ميزوريه، بالقرب من منزله في مدينة إسطنبول التركية ميتاً في ظروف مشبوهة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الحادثة تأتي بعد أيام قليلة من تأكيد وزارة الخارجية الروسية ارتباط لو ميزوريه بتنظيم “القاعدة” الإرهابي ومطالبتها الحكومة البريطانية بإعطاء تفسير لعلاقته المشبوهة بالتنظيم حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: “دعونا نرى من كان في بدايات ظهور هذه المنظمة… من المعروف بشكل مؤكد أن أحد مؤسسي الخوذ البيضاء هو جيمس لو ميزوريه الضابط السابق في المخابرات البريطانية وتحديدا في ( ام اي 6) ويصعب التصديق بأن ذلك مجرد صدفة”.
وتابعت: “لقد ترك هذا الرجل آثاراً في العديد من النزاعات عبر العالم بما فيها في البلقان والشرق الأوسط… وكانت له صلات بمنظمات إرهابية خلال عمله في كوسوفو حيث كان فريقه يضم حتى عناصر من تنظيم القاعدة”.
وأكد مسبقاً مدير صندوق الأبحاث ومشكلات الديمقراطية الروسي مكسيم غريغورييف، أن منظمة “الخوذ البيضاء” التي أسسها لو ميزوريه تتبع بشكل مباشر لتنظيم “جبهة النصرة” في سورية، مستنداً في ذلك على شهادات وتصريحات لأكثر من 40 من أعضاء تلك المجموعة.
ووفقاً لتقارير من الدفاع والخارجية الروسية وغيرها من التقارير الإعلامية الغربية، فإن منظمة “الخوذ البيضاء” مسؤولة عن العديد من الاستفزازات الكيميائية في إدلب والغوطة الشرقية وغيرها لاتهام الدولة السورية بها، حيث أكدت الدفاع الروسية مراراً على أن هذه المنظمة هي من تنقل أسطوانات الغازات السامة إلى كافة المناطق التي تنتشر فيها “جبهة النصرة” كما تم العثور على العديد من المعدات الكيميائية في مراكز كانت لـ”الخوذ البيضاء” في المناطق التي استعادها الجيش السوري في الغوطة الشرقية وريفي إدلب وحماة.