أفادت صحيفة “إندبندنت” البريطانية بأن تركيا تستعد لإرسال قوات برية وبحرية وكذلك مسلحين سوريين موالين لها إلى ليبيا، تلبية لطلب تلقته من حكومة الوفاق الوطني الليبية.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤولين ليبيين تأكيدهم أن حكومة الوفاق طلبت من تركيا دعماً عسكرياً برياً وبحرياً وجوياً في حربها ضد “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر، مشيرةً إلى أن أنقرة، في انتظار مصادقة البرلمان التركي على قرار نشر القوات في ليبيا، لترسل سفناً حربية لحماية العاصمة طرابلس وعسكريين لتدريب عناصر قوات حكومة الوفاق.
وفي السياق ذاته أكد مسؤول تركي ومسؤول آخر ليبي لشبكة “بلومبرغ” الأمريكية بأنه من المتوقع أن يذهب إلى ليبيا أيضاً عناصر من الفصائل المسلحة الموالية لأنقرة في سورية، وتابع المسؤول الليبي أن حكومة الوفاق عارضت في البداية هذه الفكرة لكنها وافقت عليها مؤخراً في ظل استئناف قوات حفتر تقدمها نحو طرابلس.
وقال متحدث باسم حكومة الوفاق لـ “إندبندنت”: “ليست لدينا تأكيدات، لأن الرئيس أردوغان يحتاج إلى المصادقة من البرلمان، لكننا ندرك أن أنقرة تستعد لإرسال قوات برية وبحرية في انتظار المصادقة”.
في حين أكد الباحث، مزاحم السلوم، لـ “إندبندنت” وجود خطط لنشر مسلحين من الفصائل المسلحة في ليبيا، مشيراً إلى أن كبار المسؤولين الاستخباراتيين الأتراك الذين كانوا حتى الآن يشرفون على الملف السوري انتقلوا في الآونة الأخيرة إلى الملف الليبي الذي أصبح أهم أولوية لأنقرة حالياً.
ولفت الباحث إلى أن من بين الشخصيات الرئيسية في خطط أنقرة الجديدة قادة فصيل “فيلق الشام” ، مؤكداً أنه من غير الواضح حتى الآن كم مسلحاً من الفصائل التابعة لتركيا سيُنشر في ليبيا.