في ظل الصمت العربي على التمدد الاستيطاني للاحتلال الإسرائيلي، نشرت صحيفة “الفاينانشال تايمز” البريطانية مقالاً لمراسلها في يافا ميهول سريفاستافا، بعنوان “خطط إسرائيل الاستيطانية تثير لوم أوروبا وصمت الإمارات”.
ويقول سريفاستافا إن خمس دول أوروبية انتقدت علنا خطط الكيان الإسرائيلي لبناء منازل جديدة للمستوطنين في الضفة الغربية بعد أسابيع فقط من التطبيع “التاريخي” بين دولتين خليجيتين والدولة اليهودية، الذي كان يُتوقع أن يبطئ التوسع في الأراضي المحتلة.
فقد أعربت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا عن “قلقهم الشديد” من قرار الكيان الإسرائيلي الموافقة على بناء ما يقرب من 5000 وحدة سكنية جديدة، وهو ما يتعارض مع اتفاقيات أبراهام، التي وصفتها الإمارات بأنها وسيلة للحد من الاستحواذ الإقليمي لقادة الكيان الإسرائيلي.
ويشير الكاتب إلى أن هذا الإعلان يرفع عدد الوحدات السكنية إلى أكثر من 12000 وحدة، وهو أعلى رقم منذ تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه عام 2016، بينما تلتزم الإمارات العربية المتحدة الصمت حياله، وتمتنع البحرين عن التعليق.
وكان قادة إماراتيون قد أشاروا في وقت سابق، بحسب التقرير، إلى تأجيل رئيس الوزراء الكيان، “بنيامين نتنياهو” لخططه لضم حوالي 60 في المائة من الضفة الغربية إلى حدود “إسرائيل” كدليل على النفوذ الذي أعطته لهم الصفقة على الإجراءات “الإسرائيلية” تجاه الفلسطينيين.
لكن ديانا بوتو، المحامية التي عملت في مفاوضات سابقة بين الكيان الإسرائيلي ومنظمة التحرير الفلسطينية، تقول “هذا يثبت فقط المغالطة الكاملة التي مفادها أن اتفاقية التطبيع هذه ستوقف بطريقة ما الضم أو العمل الإسرائيلي، وبناء المستوطنات، وتدمير منازل الفلسطينيين، وسرقة الأراضي الفلسطينية، لكن الظاهر هو أن التطبيع مع إسرائيل يمنحها الضوء الأخضر لفعل ما تريد”.
ويختم التقرير بتعليق لرئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في وقت سابق من هذا الأسبوع في اجتماع مع المشرعين الأوروبيين، قال فيه “إذا كنا سنعيش أربع سنوات أخرى مع الرئيس ترامب، فالله يوفقنا، ويوفقكم، ويساعد العالم كله”.